اعتبرت فضيلة عمارة وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون المدينة في حديث لصحيفة فايننشال تايمز أن حظر البرقع والنقاب سيتيح استئصال \"سرطان\" التطرف الإسلامي. وقالت فضيلة عمارة، الجزائرية الأصل، أن \"الغالبية العظمى من المسلمين ضد البرقع بحسب قولها . والسبب واضح. الذين شاركوا في الدفاع عن حقوق المرأة في بلادهم، واعني خاصة في الجزائر، يدركون ما يمثله وما يخفيه من مشروع ظلامي سياسي يهدف إلى خنق الحريات الأساسية\". واعتبرت وزيرة الدولة، المسؤولة سابقا عن المنظمة المدافعة عن حقوق المرأة \"لا عاهرات، لا خاضعات\"، أن ارتداء البرقع أو النقاب يمثل \"قمعا للمرأة واستعبادا وإذلالا لها\". وأضافت أن \"المرأة، وإضافة إلى الاستغلال الجنسي والفقر، تتعرض لشكل ثالث من إشكال القمع: التطرف الديني ووجود المنظمات الأصولية التي تسهم في نشر أفكاره\". وأكدت أن فرنسا، بلد الإسلام التقدمي، يجب أن تحارب \"الغرغرينة والسرطان الذي يمثله الإسلام المتشدد الذي يشوه كليا رسالة الإسلام\". وقالت أن \"البرقع لا يمثل مجرد قطعة قماش وإنما الاستغلال السياسي لدين يستعبد النساء ويتعارض مع مبدأ المساواة بين الرجل والمراة\". وكان موضوع النقاب أو البرقع أثير في فرنسا مطلع يونيو الماضي عندما طالب نائب شيوعي بتحقيق في هذا الصدد. وفي 22 من الشهر نفسه أعلن الرئيس نيكولا ساركوزي أن النقاب الكامل \"ليس مرحبا به على أراضي الجمهورية\".