كشفت تقارير صحفية وفقا للزميل سلطان الحارثي عن تعاقد القنوات الرياضية السعودية مع المعلق التونسي الكبير رضا العودي للتعليق على نخبة من مباريات دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، إضافة إلى التعاقد مع المعلق الجزائري يزيد مواقي والذي سيدشن مشواره مع القناة في القمة المنتظرة بين الهلال والنصر الأسبوع المقبل. وجاء التعاقد مع المخضرمين العودي ومواقي بمثابة (ضربة معلم ) للقنوات الرياضية السعودية التي تسعى منذ فترة لاطوير أدائها وبرامجها وسط حرص من أعلى قياداتها على إجراء خطوات تطويرية واسعة يلحظها المتابع للقناة وتحديدا فيما يتعلق بنقل الدوري السعودي المتابع من شريحة واسعة من الجماهير الرياضية العربية. وبحسب قووول أون لاين) التي قدمت نبذة تعريفية عن الصوتين القادمين لمسامع محبي الدوري السعودي. رضا العودي يعتبر العودي أحد رموز التعليق الرياضي في تونس والوطن العربي وخرج على يديه عدد من نجوم التعليق الحاليين الذين امتلكوا قلوب الجماهير وأصبحوا مطلبا ومطمعا لكل القنوات و أبرزهم عصام الشوالي ورؤوف خليف، والأخير صرح في عدة حوارات صحفية أن العودي هو قدوته في التعليق. تعرف المشاهد العربي على العودي من خلال تعليقه على البطولات الأفريقية وكأسي العالم 94 و98 التي كانت تبثها القنوات العربية مفتوحة بالتعاون مع اتحاد الإذاعات العربية، قبل أن تصبح تلك البطولات حكرا على القنوات الخاصة. ابتعد العودي منذ سنوات طويلة عن التعليق الرياضي مفضلا التفرغ لمنصبه كرئيس لاتحاد الإذاعات العربية ، قبل أن يتنحى عن المنصب قبل عدة اشهر بعد انتهاء عقده، ليعلن عن رغبته في العودة إلى التعليق، حيث تسابقت عدة قنوات تونسية وعربية لخطب وده، إلا أن الخبر السعيد للمشاهد السعودي زفته صحيفة (الجزيرة) اليوم. يزيد مواقي يشغل يزيد مواقي بناني منصب رئيس القسم الرياض لقنوات mbc والعربية، وبرز من خلالهما كمقدم للعديد من البرامج الرياضية، إلا أن مواقي لم يكن طارئا على الوسط الرياضي العربي، فقد كان نجما كرويا في السبعينات والثمانينات من خلال صفوف شباب بلوزداد الجزائري. مواقي الحاصل على ليسانس التربية البدنية والرياضية في تخصصي كرة القدم والجمباز، وهو من عائلة امتهن العديد من أفرادها مهنة الإعلام والتقديم التلفزيوني. بدأ مواقي رحلته الإعلامية من خلال التلفزيون الجزائري عام 87م، كمحررا ومعدا، إلا أن قدراته اللغوية التي اكتسبها من حبه وشغفه باللغة العربية والقرآن الكريم سهلت مهمته في الظهور على الشاشة كمقدم لعدد من البرامج كان أبرزها برنامج (أرقام وتعاليق) الذي شهد الانطلاقة الحقيقية للمذيع الشاب، وساهم في ذلك تواجده في تغطية العديد من الفعاليات الرياضية الإفريقية والعربية وكأس العالم 90. انتقل مواقي للعمل في قناة mbc عام 94م وكان أحد مؤسسي القسم الرياضي فيها، ومن هنا تعرف المشاهد العربي على صوت مواقي من خلال تغطية كأس العالم 94 بأمريكا والكؤوس الأفريقية وأولمبياد اطلنطا، ومن ثم كأس العالم 98م. عند انتقال مقر القناة من لندن إلى دبي عام 2002م كان مواقي هو من وضع اللبنات الأولى للقسم الرياضي هناك، ليأتي تعيينه من قبل مدير القناة عبدالرحمن الراشد رئيسا للقسم. وبرز مواقي كمذيع للخبار والنشرات الرياضية ومقدما للعديد من البرامج، أكثر من شهرته كمعلق رياضي، مايجعله أمام تحد كبير من خلال تجربته الجديدة مع القناة الرياضية السعودية، حيث ستكون مهمته الأولى قمة الهلال والنصر، وهي القمة التي يأمل مواقي أن تكون عربون حب وصداقة مع المشاهد السعودي الذي لايرحم ولايجامل في إصدار أحكامه.