لم يجد أحد المواطنين ببلجرشي بدا من توجيه نداءه لوزير الصحة السعودي إثر تعميم وزاري يمنع المستشفيات الحكومية من استخدام البطاطين أدى إلى إلحاق الضرر بأسرته والكثير من المرضى ومرافقيهم -على حد قوله - جاء ذلك في رسالة وجهها إلى ( الأولى ) لنشرها حيث يروي المواطن / ع. م. من سكان محافظة بلجرشي تفاصيل ما حدث معه قائلا : أنه في يوم السبت الموافق 7 /1 /1430 ه دق جرس الجوال في تمام الساعة الثالثة فجرا وكنت حريص ألا أغلقه كون زوجتي مرافقة مع إبني المنوم في مستشفى الولادة والأطفال ببلجرشي .. وكان الإتصال بالفعل من زوجتي حيث أفادتني بأنهم لم يستطيعوا النوم نظرا للبرد الشديد حتى كأننا في ثلاجة وليس قسم تنويم كون المستشفى ليس به تكييف كما هو مفترض .. بل الأدهى والأمر أنه لايوجد به بطانيات والمتوفر شراشف فقط ( لاتسمن ولاتغني من جوع ) وطلبت مني حل هذه المشكلة فتم الإتصال بالمدير المناوب على الهاتف الثابت دون رد ثم على الجوال وأيضا دون رد أو كما يقال ( لاحياة لمن تنادي ) .. وعند الفجر اضطررت إلى أخذ بطانيتين من المنزل وذهبت بهما إلى المستشفى بعد أن إنقضى الليل وزاد على قسوة المرض وقلق الأم على أبنها قسوة البرد وألم الإهمال والتجاهل ... وكنت أتوقع بأني سأجد حلا عندما توجهت إلى مدير المستشفى الصباح الذي لم يزد على قوله أن قرار المنع ليس من عنده بل هو قرار من الوزارة وأني إذا رغبت أن أتقدم بشكوى فعلي أن أشتكي الوزارة !! وأنا هنا أتقدم إلى معالي الوزير وأقول له هل من المعقول أن تقوم وزارتك بمنع البطاطين في مثل هذا البرد القارس في مستشفى يفتقد إلى تكييف أو تدفئة دون إستشعار ما قد يسببه مثل هذا القرار من معاناة لشريحة كبيرة من المرضى ومرافقيهم ..وهل أصيبت بطاطين الوزارة بأنفلونزا الطيور حتى تمنع !!!؟؟ أم أن القائمين عليها لايستطيعون العناية بها .. وكل ما آمله من معاليكم ومعي الكثير من المواطنين هو إعادة النظر حيث أن بعض القرارات قد تناسب مناطق دون أخرى فمستشفيات المدن الرئيسية قد تكون مجهزة ومكيفة تكييفا مركزيا بخلاف منطقتنا التي يعلم الله حال مستشفياتها ...