نشرت صحيفة اليوم السابع كواليس ست ساعات من أحداث الهجوم على الشيعة التي شهدتها زاوية أبو مسلم بمنطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة المصرية، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين من بينهم القيادي الشيعي حسن شحاتة، الذي سبق وأن سب أمهات المؤمنين، وذلك على أيدي الأهالي بعد محاولة منعه من دخول القرية بصحبة سبع سيدات. وكانت بداية الأحداث عندما طافت مسيرة نظمها أبناء القرية منذ أسبوعين رفضًا للوجود الشيعي والمد الرافضي، حيث استطاع الشيعة الوصول إلى بعض شباب القرية لاستقطابهم. وذكرت الصحيفة أن المسيرة طالبت الشيعة عبر مكبرات للصوت مثبتة على سيارة بمغادرة البلدة والكف عن نشر التشيع، في الوقت الذي كان أحدهم ويدعى شحات العريان يستعد للاحتفال بطقوس الشيعة، بحسب ما رواه شهود عيان. وفوجئ الأهالي في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا بدخول القيادي الشيعي حسن شحاتة برفقة سبعة من النساء وعدد قليل من الرجال لمنزله. وحاول أحد السكان منع دخل شحاتة لمنزل العريان، فوقعت مشادة بينه وبين الأخير تطورت إلى اشتباك، قام العريان على إثره بإلقاء زجاجة مولوتوف، بالإضافة لقيام زوجته بإلقاء مياه ساخنة من الشرفة على الأهالي المتجمعين أمام المنزل لمنع شحاتة من الدخول. وذكرت الصحيفة أن المئات من السكان الغاضبين تجمعوا إثر ذلك أمام المنزل لطرد الشيعي حسن شحاتة، والذي صرح مرارًا بسب أمهات المؤمنين وخاصة عائشة رضي الله عنها، فقام العريان بفك أسطوانة الغاز محاولاً إشعال النار. وحاول الأهالي الدخول دون فائدة، فتسلقوا من أسطح المنازل المجاورة واستطاعوا الدخول إلى منزل العريان من خلال عمل فتحة للنزول من سقف المنزل خلال خمس ساعات، إلى أن دخلوا في تمام الساعة الخامسة وأخرجوا الشيعة وربطوهم بالحبال وسحلوهم بالشوارع بعد وفاة ثلاثة منهم والرابع كان فاقدًا للوعي، وتم تسليم الجثث إلى قوات الأمن التي وصلت إلى المكان؛ حيث استطاعت قوات الأمن السيطرة على الموقف بعد أن قام الأهالي بإشعال النيران بالجزء الأمامي من مدخل المنزل. وقد أكد الأهالي الذين قاموا بالهجوم على الشيعة بمنزل العريان أنهم كانوا يجهزون لأعمال عنف يوم 30 يونيه، وأنهم عثروا على أعداد كبيرة من السلاح الأبيض وأسطوانات البوتاجاز ومنشورات تحرض على العنف في 30 يونيه داخل منزل حسن العريان الذي استضافهم بداخله، موضحين أنهم سيسلمون ما عثروا عليه إلى أجهزة الأمن. جدير بالذكر أنه قد انتشرت مقاطع مصورة للمدعو حسن شحاتة وهو يستهزئ بشكل فج ويتطاول على الصحابة الكرام، وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم. ويشار إلى أن المتحدث باسم الشيعة المصريين قد أكد أنهم وقَّعوا جميعًا على استمارات حركة تمرد، فيما كشف الكثير من النشطاء أن مؤسس حركة تمرد هو شاب متشيع، ويقف شيعة مصر موقفًا عدائيًّا ضد الرئيس مرسي بسبب مواقفه وتأييده للثورة السورية.