بعد قرابة عام من القضية الشهيرة مطاردة بلجرشي والتي راح ضحيتها عبدالرحمن الغامدي وبتر يد زوجته سميرة الغامدي وتعرض ابنيهما خالد ودرر إلى إصابات نفسية وجسدية لم يتعافيا منها حتى الآن، فإن سميرة زوجة ضحية المطاردة كشفت أمس بمرارة وألم أنها تشعر بالغبن من الإهمال الذي يطاردها هي وأبناءها بعد وفاة زوجها. وتستعيد سميرة من أقاصي ذاكرتها الفاجعة، وتقول إنه جرى تحويلها من قبل مستشفى الحرس الوطني إلى مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية لزرع الأعضاء لزرع يد تركيبة، إلا أنه قبل يومين حدثت الفاجعة الكبرى حسب ما أوردته سميرة أنه طلب منها دفع مبلغ 120 ألف ريال لتركيب يد ثابتة و 300 ألف لتركيب يد مغناطيسية متحركة، وقالت كيف أستطيع أن أدفع مبلغا كهذا وأنا أرملة ولولا مساعدة والدي لي ولأبنائي لكنت الآن تحت خط الفقر. وأضافت أنها سبق وأن وعدت من إدارة مستشفى الحرس الوطني بتركيب يد صناعية لها مجانا عقب تعرضها للحادث إلا أن طلب تكلفة اليد الصناعية أحبطها وجعلها تبكي على ما آل إليه حالها بحسب عكاظ . وقالت عن ابنيها خالد ودرر، إن خالدا يعاني من انحراف في عينه اليمنى ويشعر بآلام في رأسه عند تعرضه لأي ضربة ولو بسيطة، ما يجعله يتألم لعدة أيام، كما أن عينه اليمنى لا يستطيع النظر بها ويعاني من عدم الاتزان حيث إنه يسقط أرضا باستمرار. أما درر فقد وعدنا مستشفى الحرس الوطني بإجراء عملية تجميلية بسيطة في وجهها حتى تزول آثار الجروح، إلا أن هذا الأمر لم يتم ويبدو أنها ستعيش بهذه الآثار حتى تتذكر الحادثة. أما عن حالة الأسرة النفسية فتقول سميرة «ما زال الأبناء يتذكرون الحادثة ويرونها وأحيانا يتألمون منها وجميعا نفتقد رب الأسرة والذي لو كان حيا لما احتمل رؤيتنا هكذا، وبالنسبة لابنتي الصغرى أمل والتي ولدتها بعد الحادثة فصحتها بخير ولله الحمد». وقالت سميرة «بالنسبة للقضية ما زال إخوة زوجي رحمه الله يتابعون مجرياتها والتي امتدت لمدة عام كامل بدون أخذ أي حق»، لافتة إلى أنها تطالب بالدية من الجهات التي تسببت في وفاة زوجها ويتمت أبناءها الصغار