وقع شبيح سوري يعمل لحساب مخابرات النظام السوري في قبضة كتائب الثوار بمدينة بستان القصر في حلب، حيث اعترف بأنه "شاذ جنسيًّا" ومكلف من قبل المخابرات الجوية بالتجسس على مقاتلي الثوار والإيقاع بهم. ونجحت كتيبة "آل عمران" في مدينة بستان القصر بحلب في أسر الشبيح المذكور، والذي يطلق على نفسه اسم "هيفاء"، ويرتدي ملابس نسائية كاملة. واعترف الشبيح المدعو (مصطفى رمضان جنيد)، في تسجيل مصور نُشر على شبكة الإنترنت، بأنه مريض بالشذوذ الجنسي منذ فترة طويلة وأنه حاول العلاج لكنه فشل، مشيرًا إلى أنه يعمل مع المخابرات السرية الجوية منذ شهر. وأوضح الشبيح أنه كان يتلصص ليصل إلى أماكن تمركز الجيش السوري الحر ويتعرف على أنواع الأسلحة التي يستخدمونها، ثم يصور مقاتلي الثوار ويدوّن أسماءهم ليُخطر بها المخابرات السرية للجيش الأسدي لتسهيل عملية الإيقاع بهم أو اغتيالهم. وقال الشبيح إن مخابرات النظام الأسدي كانت تزوده بالمال مقابل ما يرسله من معلومات، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع أن يتم القبض عليه من قبل جنود الجيش السوري الحر. وحول عملية اعتقاله من قبل كتائب الثوار، ذكر الشبيح أنه تم القبض عليه بواسطة عناصر الحاجز بعد أن شكُّوا في أمره وطلبوا منه إظهار هويته، وتم اقتياده إلى موقع الجيش الحر والقبض عليه ومعرفة قصته. خمور ومخدرات: وفي وقت سابق، كشفت العديد من الفيديوهات التي بثها نشطاء سوريون على (يوتيوب) عن تعاطي شبيحة الأسد المشروبات الكحولية بعد أي اقتحام لمنطقة تابعة للثوار، كما أكدت شهادات ناشطين في عدة مناطق وخاصة مدينة داريا بريف دمشق وجود عقاقير متنوعة كانوا يستخدمونها لتمكنهم من الاستمرار في ارتكاب المذابح الوحشية. وأكد النشطاء أن "ضباط الأسد يأتون بسياراتهم لتوزيع أكياس فيها حبوب مخدرة للعناصر المتمركزين على الحواجز". كما أكد أيضًا العديد من النشطاء في مدينة داريا "وجود أنواع من العقاقير والحبوب لدى ترك جنود الأسد لمواقعهم تحت ضربات الجيش الحر، وكذلك تصرفات غريبة من قبل جنود الأسد". وقال المكتب الإعلامي بمدينة داريا إنه "في بداية الحملة على داريا في نهاية العام الماضي، وجدنا كيسًا من النايلون وفيه عقاقير ذات لونين، سألنا عنها الأطباء فأخبرونا بأن أحد تلك العقاقير يبقي الجسم متنبِّهًا لمدة 48 ساعة، وعقار آخر يؤخذ عن طريق الإبر". وأضاف المكتب الإعلامي: "كان لجنود الأسد تصرفات غريبة من حرق للمعامل الموجودة دون سبب وقتل النساء وهن في منازلهن، كما حدث في المنطقة الشرقية من المدينة حيث تم قنص ثلاث نساء داخل (البيوت العربية)، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على تصرفات غريبة وغير متوازنة من قبلهم". فيما أفاد ناشطون أن "جنديا أسديا أصيب بطلق ناري وتم اعتقاله، فكانت لا تظهر عليه أية علامات تعب أو آلام، إلا بعد ساعات من اعتقاله حيث بدأت حالته بالتغير نفسيًّا وجسديًّا، ما كان يشير إلى تناوله منشطات أو نوعًا من أنواع المخدرات".