قالت مصادر عراقية وكويتية: إن إطلاق نار حدث على الحدود بين العراق والكويت اليوم في أحدث دلالة على التوتر بشأن ترسيم الحدود بعد أكثر من عقدين على الغزو العراقي للكويت. وقالت وسائل إعلام كويتية: "إن أعيرة نارية أطلقت من الجانب العراقي للحدود تجاه أعضاء فريق لترسيم الحدود يعمل داخل الكويت". في المقابل، ذكرت الشرطة العراقية رواية مختلفة قائلة: "إن ضباطا أطلقوا النار في الهواء لفض مظاهرة داخل العراق نظمها محليون غير راضين عن ترسيم الحدود". واتفق البلدان على وضع خريطة دقيقة لحدودهما المشتركة بعد حرب الخليج الأولى عندما غزا "صدام حسين" الكويت عام 1990 وأرغمته قوات التحالف آنذاك بقيادة الولاياتالمتحدة على الانسحاب. وقد وافق العراق رسميا على خط حدودي رسمته الأممالمتحدة عام 1994؛ لكن أغلب العراقيين في المنطقة لا زالوا يعارضون ذلك قائلين: "إنهم فقدوا منازل وأراضي". وقال مصدر أمني: إن تبادلا لإطلاق النار وقع اليوم بعد أن رشق عراقيون بالحجارة كويتيين يقومون بأعمال صيانة في مواقع حدودية. حسبما ذكر موقع "الآن الاخباري الكويتي". وذكرت صحيفة "الرأي الكويتية" أن الكويت سحبت فريق ترسيم الحدود بعد إطلاق النار لتهدئة الوضع. وقالت "وكالة الأنباء الكويتية": "إن عراقيين في المنطقة الحدودية خربوا السور الحدودي وعرقلوا عملية صيانة العلامات الحدودية الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة"، ولم تذكر الوكالة أي إطلاق للنار. وقال مسئول بوزارة الخارجية: إن الكويت طالبت السلطات الأمنية العراقية بوضع حد لهذه الممارسات. حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.