طورت خامس أضخم الشركات العسكرية في العالم، برنامجاً حاسوبياً للتجسس على الأفراد من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر"، ورصدهم وملاحقتهم. وقالت صحيفة ال"غارديان" البريطانية إن شركة "رايثون" Raytheon متعددة الجنسيات طورت برنامجا قادرا على جمع كميات كبيرة من المعلومات عن الأفراد من خلال موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، وغيرهما من شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وأطلقت عليه اسم Riot، وهو اختصار لعبارة Rapid Information Overlay Technology. ويستطيع برنامج "ريوت" التقاط كميات كبيرة من صور الحياة الشخصية للأفراد وأصدقائهم، والأماكن التي زاروها، والاستفادة من خاصية تحديد أماكن المستخدمين بواسطة الخرائط المرفقة في شبكات التواصل الاجتماعي، والقدرة على تحديد الأماكن التي تم التقاط الصور فيها بشكل تلقائي. وعرض الباحث الرئيسي في الشركة المنتجة للبرنامج، براين أورتش، خصائص ومزايا البرنامج، حيث قام بتجريبه لتتبع أحد الموظفين العاملين في الشركة ليتبين أنه قام بزيارة لحديقة "واشنطن ناشيونال بارك" خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهناك التقى بأحد أقاربه، والتقط صوراً. كما يتميز البرناج بالقدرة على توقع مكان تواجد الأشخاص في المستقبل، من خلال تتبع مراسلاته وعلاقاته عبر "تويتر"، فيتنبأ أين سيقضي أوقاته القادمة، وأين سيتواجد. وقد أكدت الشركة المنتجة أن البرنامج لن يكون متاحاً للبيع لزبائنها حيث هناك قيود على بيعه.