اعترف مندوب مبيعات سيارات مستعملة ايراني المولد من تكساس اليوم بأنه شارك في خطة اقترحها عملاء ايرانيون لقتل السفير السعودي لدى واشنطن. وأقر منصور أربابسيار (57 عاما) بأنه مذنب أمام محكمة جزئية أمريكية في مانهاتن في لائحة اتهام تتكون من ثلاثة بنود. وقال ان الخطة كانت اغتيال السفير في مطعم في واشنطن العام الماضي وان شركائه المتامرين كان بينهم مسؤولون عسكريون ايرانيون. ونفت طهران بشدة مزاعم المؤامرة التي شملت محاولات لاستخدام تاجر مخدرات مكسيكي لارتكاب الاغتيال وسببت ارباكا بين خبراء الامن الذين تساءلوا عن السبب في ان الجمهورية الاسلامية ستدعم مثل هذه الخطة الغريبة. وتبين ان ممثل عصابة المخدرات الذي استأجره أربابسيار مرشد سري يعمل لحساب الولاياتالمتحدة. وقالت السلطات انه لم يتم ضبط أي أسلحة للمؤامرة وأن السفير السعودي لم يصب بأذى على الاطلاق. ووجه الاتهام الى أربابسيار وغلام شاكوري الذي تقول الولاياتالمتحدة أنه عضو في قوة القدس الذراع السري للحرس الثوري الايراني في مؤامرة اغتيال السفير السعودي عادل الجبير. ومازال شاكوري طليقا. وأربابسيار الذي ألقي القبض عليه يوم 29 سبتمبر ايلول 2011 عندما وصل الى مطار جون كنيدي الدولي قادما من المكسيك حاصل على الجنسية الامريكية ويحمل جواز سفر ايرانيا. وفي الجلسة التي عقدت اليوم الاربعاء أمام قاضي المحكمة الجزئية الامريكية جون كينان في مانهاتن بدا أربابسيار مبتسما ومسترخيا لكنه سرعان ما ظهر عليه التوتر. وعندما سأله القاضي ان كان يمكنه متابعة الجلسة باللغة الانجليزية رد بالايجاب لكنه اعترف بأنه يواجه بعض المصاعب في اللغة. وقال أربابسيار "لم أحصل على قدر كبير من التعليم." وكان أربابسيار يرتدي زي السجن الازرق ويوجد جرح غائر في خده الايسر وقال للمحكمة انه كان يبيع سيارات في اوستن بتكساس قبل اعتقاله. وأضاف انه سافر الى المكسيك مرتين في عام 2011 منهما مرة من ايران. وفي المكسيك استأجر هو واخرون رجلا يدعى "جونيور" للمساعدة في "خطف الشخص الذي كان السفير لدى الولاياتالمتحدة." وسأله القاضي "هل كنتم ستقتلوه أيضا وتقومون بخطفه.." ورد أربابسيار "نعم. نعم" لكنه أصر على ان فكرة اغتيال السفير جاءت من الشخص المكسيكي. وكان أربابسيار يواجه عقوبة السجن مدى الحياة عن الاتهامات الاصلية. لكن اقراره بأنه مذنب في ثلاثة بنود من لائحة الاتهام جعله يواجه الان عقوبة قصوى مدتها السجن 25 عاما. ووفقا لوثائق المحكمة بدأت المؤامرة تتكشف في مايو ايار 2011 عندما اتصل أربابسيار بشخص في المكسيك تظاهر بأنه يتبع عصابة مخدرات مجهولة. وكان هذا الشخص في واقع الامر مرشدا بالاجر لادارة مكافحة المخدرات الامريكية. وقام هذا المرشد على الفور بابلاغ ضباط الشرطة بشأن المؤامرة حسبما أظهرت اوراق الدعوى. ودفع أربابسيار 100 ألف دولار للمرشد في يوليو تموز واغسطس اب كدفعة أولى من مبلغ 5ر1 مليون دولار الذي طلبه المصدر لتنفيذ المؤامرة وفقا لما جاء في الوثائق.