كشفت دراسة حديثة أعدتها جامعة أمريكية أن انخفاض معدلات ختان الذكور بالولايات المتحدة يرفع احتمالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب والأمراض المنقولة عبر الجنس، ما يسبب خسائر تتجاوز تكلفتها السنوية 4 مليارات دولار. وقال الدكتور آرون توبيان، بروفيسور علم الأمراض بجامعة "جونز هوبكينز"، والذي قاد الدراسة إن "الفوائد الطبية لختان الذكورة واضحة، فرغم الأدلة الطبية الإيجابية، إلا أن معدل ختان الذكور بالولايات المتحدة في انخفاض." وتراجعت معدلات ختان الذكور من 79 في المائة فترة سبعينيات القرن الماضي إلى 55 في المائة عام 2010، وهو ما عزاه البعض لإسقاط شركات التأمين تكلفة العملية، التي تتراوح بين 250 إلى 300 دولار، من تغطيتها الطبية. وعقب توبيان: إذا تقلصت نسبة الختان بواقع عشرة في المائة، فإن الفاتورة الطبية المباشرة المترتبة عن هذا التراجع قد تتجاوز 4 مليارات دولار." وحذر العالم من أن التخلي عن الختان يزيد من مخاطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب HIV والأمراض المنقولة عبر الممارسات الجنسية التي قد يؤدي بعضها للسرطان. وبحسب الدراسة، التي نشرت في دورية "أرشيف طب الأطفال والبالغين"، فإن ثلاث تجارب علمية أثبتت أن ختان الذكور يقلل من خطر الإصابة بالهربس، وفيروس نقص المناعة المكتسب، وفيروس الورم الحليمي البشري HPV، المسبب لسرطان عنق الرحم والقضيب. وتحيي الدراسة الحديثة الجدل الدائر منذ سنوات حول الختان، الذي يقول منتقدوه إنه إجراء طبي غير ضروري يحمل في طياته خطر الإصابة بمضاعفات والألم، وأن القلفة جزء لا يتجزءا من الجسم الطبيعي غايتها حماية القضيب. ومن المتوقع أن تصدر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بنهاية الشهر الجاري، بحثا محدث يدعم الفوائد الطبية لختان الذكور.