نقلت صحيفة بريطانية عن طفل ناج من مجزرة الحولة في حمص السورية، أنه لطخ وجهه بدماء شقيقه كي تظن عصابات الأسد أنه قتل، وذلك بعد أن نجا من الرصاصة التي أطلقت عليه. ونشرت صحيفة "الغادريان" إفادة الطفل الذي يبلغ من العمر 11 عاما، تظاهر بالموت بعد أن لطخ جسده بدم شقيقه الذي قتله شبيحة الأسد، بعد اقتحام بيته، وقتل ستة من أفراد العائلة. وقال الطفل: "إن القوات الحكومية وصلت المنطقة الساعة الثالثة فجر السبت، بعد ساعات من القصف المدفعي"، وأضاف: "كانوا على متن مركبات مدرعة وكانت هناك دبابات.. أطلقوا خمس رصاصات على باب دارنا وسألوا عن عارف وشوقي، والدي وشقيقي، ثم سألوا عن عمي، أبو حيدر، كانوا أيضا يعرفون اسمه." وتابع: "أمي صرخت بوجوههم، وفتح عليها أصلع بلحية نيران سلاحه الأوتوماتكي، قتلوا شقيقتي رشا بنفس السلاح، كان عمرها خمس سنوات، ثم أطلقوا النار على شقيقي نادر في الرأس والظهر.. رأيت روحه تفارق جسده أمامي". وأضاف: "أطلقوا النار عليّ لكن الرصاصة أخطأت الهدف، كنت أرتعد بشدة فخفت أن يلحظوا ذلك فقمت بتلطيخ دماء بوجهي ليعتقدوا بأني ميت." وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أن حصيلة ضحايا المجزرة المروعة في الحولة ارتفعت إلى 114 قتيلاً بينهم 32 طفلاً بعدما تم تسليم المزيد من جثامين الضحايا. وقال المرصد في بيان: "ارتفع إلى 114 عدد الشهداء الذين سقطوا منذ الجمعة في منطقة الحولة بمحافظة حمص بينهم 32 طفلاً بعدما تم تسليم المزيد من جثامين الشهداء والعثور على جثامين أخرى السبت".