أفادت شبكة "سى إن إن" ، أن العميل المزدوج الذى نجح فى إفشال مخطط لتنظيم القاعدة لتفجير طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية كان سعودياً يحمل جواز سفر بريطانيا. وذكرت الشبكة أن أجهزة مكافحة الإرهاب السعودية هى التى أرسلت العميل إلى اليمن لاختراق صفوف تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، بعد ورود معلومات تفيد بأن التنظيم يطور نموذجا معدلا للعبوة التى أخفاها الانتحارى النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب فى ملابسه الداخلية، وحاول تفجيرها فى طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد عام 2009. وأكدت مصادر فى أجهزة مكافحة الإرهاب أن العميل نشأ فى أوروبا، ودخل فى فترة ما على اتصال بنشطاء حاولوا تجنيده لشن هجمات إرهابية، مشيرة إلى أن حيازة المواطن السعودى جواز سفر بريطانيا زاد من أهميته بنظر المجموعة الإرهابية، لأنه يمكنه من السفر إلى الولاياتالمتحدة بدون الحصول على تأشيرة دخول، إلا أنه حين علم أنه يتم الإعداد لهجوم إرهابى. بعد ذلك اتصل الرجل بمسئولين فى أجهزة مكافحة الإرهاب السعودية من اليمن، وقام السعوديون عندها بإبلاغ الأمريكيين بالعملية التى يتم التخطيط لها، وكشفوا لهم أنهم تمكنوا من اختراق المجموعة. وقضى العميل عدة أسابيع مع عناصر القاعدة يجمع معلومات حساسة يتم تسريبها إلى الأمريكيين. وبناء على هذه المعلومات تمكنت طائرة بدون طيار تابعة ل "سى آى إيه" الأحد الماضى من شن الغارة فى اليمن التى أسفرت عن مقتل أحد أبرز قادة القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، وهو اليمنى فهد القصع المطلوب لضلوعه فى الاعتداء على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول عام 2000. وقال مصدر على تعامل وثيق مع وكالات الاستخبارات الأمريكية والجيش الأمريكى للشبكة التلفزيونية إن تنظيم القاعدة فى اليمن لديه الآن "مخطط كامل لاستهداف الأراضى الأمريكية". ووردت هذه التفاصيل الجديدة عن العميل السعودى، والاعتداء الذى تم إحباطه بعدما أمر جيمس كلابر رئيس إدارة الاستخبارات التى تشرف على الوكالات ال 16 الأمريكية بفتح تحقيق "لمعرفة ما إذا حصل تسريب غير مسموح به لمعلومات سرية حول العملية فيما كانت لا تزال جارية". وأثارت التسريبات التى يجرى التحقيق بشأنها عبر الوكالات ال 16 غضب أعضاء الكونجرس الذين يخشون أن يؤدى ذلك إلى فقدان استخبارات الدول الحليفة ثقتها فى قدرة الولاياتالمتحدة على كتمان أى سر، ما يهدد عمليات التجسس والاستخبارات الحساسة فى المستقبل.