اعتبرت ايران امس الثلاثاء ان بيان القمة العربية الاخيرة في (سرت الليبية) هو تدخل سافر في شؤونها الداخلية حيث ان الجزر الثلاث هي ايرانية وجزأ لايتجزأ من ايران ؛ حيث جاء البيان الايراني في وقت اضافت فيه اجهزة الامن الايرانية مكسبا اخرا يضاف الى مكاسبها الخارجية لانها نجحت في عملية معقدة لاطلاق سراح احد دبلوماسييها كان محتجزا في باكستان لدى (القاعدة). وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست أن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من الجمهورية الاسلامية الايرانية معتبرا بيان القمة العربية في ليبيا تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لإيران، ونقلت وكالة فارس الايرانية تصريحات مهمان برست اعلن فيها رفضه لما جاء في البيان الختامي للقمة العربية ال 22 التي عقدت مؤخرا في مدينة سرت الليبية. معتبرا اطلاق مثل هذه التصريحات (مزاعم واهية) على حد تعبيره لانها لا تعتمد على أساس بشأن ملكية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى لافتا إلى أن ما جاء في البيان يعد تدخلا سافرا في شؤون ايران الداخلية. وقال المسؤول "ان هذه الجزر كانت على مر التاريخ جزءا لن ينفصل عن الاراضي الايرانية وأن اتخاذ مثل هذه المواقف التي لا تعتمد على اساس وخلاف للحقائق التاريخية ولن تؤثر على سيادة ايران على الجزر المذكورة". وأضاف قائلا "لقد اعلنت ايران أكثر من مرة أن سوء الفهم القائم حول جزيرة ابو موسى يمكن حله من خلال الحوار الثنائي وأن تدخل طرف ثالث في الموضوع لن يساعد على ذلك أبدا). وفي سياق اخر اعلن مصدر مطلع في وزارة الامن الايرانية : انه تم الافراج عن الدبلوماسي الايراني المختطف في باكستان "حشمت اله عطار زاده " حيث عاد الى ايران بجهود عناصر وزارة الامن الايرانية ومن خلال تنفيذ عمليات استخباراتية معقدة. وكان الدبلوماسي الايراني قد اختطف في 14 نوفمبر 2009 من قبل عناصر مسلحة في مدينة بشاور الباكستانية)، ولم توضح الوزارة معلومات اضافية عن قضية النجاح في اطلاق دبلوماسييها خاصة وأن العملية اجريت خارج الاراضي الايرانية وهي تشبه الى حد (ما) عملية القبض على عبدالمالك ريغي حيث تم اجبار طائرة من قرغيزستان بالهبوط في مطار ابادان ومن ثم تم القي القبض عليه. وفي موضوع اخر اعلن وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي في برقية بعثها الى نظيره الروسي سيرغي لافروف ،عن اسفه وبالغ تأثره للتفجيرات الارهابية التي طالت يوم امس الاول الاثنين محطة مترو الانفاق في موسكو. وعبر متكي في رسالته الى لافروف عن تعاطفه وتضامنه مع اسر ضحايا الحادث واعرب عن امله في تحقيق نجاحات في مجال مكافحة الارهاب واجتثاث هذه الظاهرة المقيتة من المجتمع الانساني في ضوء التشاور والسعي وبذل الجهود الحقيقية والمشتركة من قبل جميع دول المنطقة.