انتقد الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي الزيارة التي قام بها الصوفي اليمني "علي الجفري" إلى المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الاحتلال الصهيوني، فاضحًا جانبًا من عقيدة الجفري المخالفة لاعتقاد أهل السنة والجماعة. وكتب الشيخ العريفي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقول: "قبل 7 سنين بيَّن د.حسن الحسيني عقيدة (علي الجفري) كقوله: الأولياء يعلمون الغيب ويمسحون بطن المرأة فتحمل فدعوت الجفري لبيتي.. زارني الجفري فلم أدعُ أحدًا معنا، حاورتُه بأسلوب غير مباشر فتعصَّبَ لرأيه..". ويضيف قائلاً: "بعدها بسنة قدمت حلقة (ضع بصمتك في التوحيد)؛ فثار"، مشيرًا إلى أن الحلقة تحدثت "عن الطواف على القبور.. والتمسح بها.. ودعاء أهلها.. وعرضت نماذج.. فاتصل الجفري أثناء الحلقة طلب قطعها!! فما التفتوا إليه.. فماذا فعل؟!.. اتصل غاضبًا.. هدأته وطلبت (أن) نلتقي.. قال: أنا ممنوع (من) دخول السعودية ومصر وقطر، وانطلق يدافع عمن يبنون الأضرحة ويسألون الموتى الحاجات من دون الله!". وتابع الشيخ العريفي يقول: أحدث الجفري ضجة عظيمة منتقما لعُبَّادِ القبور والطائفين عليها.. وحاول إيقاف برنامجي (على) قناة "اقرأ".. وتوسط بوزراء وأعيان.. فما التفتوا إليه..". وختم تغريداته بتأكيده أنه "اليوم ليس بيني والجفري عداوة.. بل أحب له الخير وأدعو له وهو لا يعلم.."، لكنه تحفظ على "زيارة الجفري للقدس بتأشيرة "إسرائيلية" واحتفاء اليهود به.. وتجاهله لنهي العلماء.."، مشددًا على أن "زيارتنا القدس بحكم "إسرائيل" ذُلٌّ وتطبيعٌ وتشجيعٌ للسياحة الدينية عندهم، وعلماء فلسطين أعلم بواقعهم وهذا بيانهم عن الجفري". وكان الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - قد أصدر فتوى تحرِّم زيارة القدس لغير الفلسطينيين، كونها تضفي شرعية على كيان غاصب لأراضي المسلمين، وتجبر على التعامل مع سفارة العدو للحصول على تأشيرة منها. وقال القرضاوي في تأكيد لفتوى أطلقها في وقت سابق في هذا الصدد: "إن من حق الفلسطينيين أن يدخلوا القدس كما يشاءون، لكن بالنسبة إلى غير الفلسطينيين، لا يجوز لهم أن يدخلوها، تحريم الزيارة لعدم إضفاء شرعية على المحتل". وكانت زيارة الداعية الإسلامي اليمني الأصل الحبيب علي الجفري إلى المسجد الأقصى قد أثارت جدلاً واسعًا على خلفيات دينية وسياسية، إذ استنكرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الخطوة. وقال صالح لطفي المتحدث باسم الحركة الإسلامية: "نستنكر زيارة الجفري إلى المسجد الأقصى، كنا نتوقع من السادة العلماء في ربوع وطننا العربي والإسلامي بغض النظر عن انتماءاتهم المدرسية أن يقفوا صفًّا واحدًا في مواجهة المؤسسة الاحتلالية التي تدنس بجنودها ومجنداتها يوميًّا ساحات المسجد الأقصى المبارك". وأضاف لطفي: "كنا نأمل من هؤلاء العلماء والدعاة أن يصلوا في المسجد الأقصى الحر وليس المسجد الأقصى الذي يعاني من الاحتلال "الإسرائيلي"، وما نزال نتمنى على علماء الأمة أن تنجب كالقاضي محيي الدين بن الزكي القرشي الذي أبى ألا يخطب الجمعة وألا يصلي في الأقصى إلا وهو محرر من الاحتلال الصليبي".