قوبلت زيارة الصوفي اليمني "علي الجفري" لمدينة القدسالمحتلة باستنكار واسع من قبل بعض الرموز الإسلامية والحركات الإسلامية في فلسطينالمحتلة. فقد استنكرت الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48, زيارة الداعية الصوفي الحبيب على الجفري إلى المسجد الأقصى تحت حماية الاحتلال الصهيوني بصحبة بعض الشخصيات الرسمية من الأردن، وأشار المتحدث باسمها صالح لطفي إلى أنهم كانوا ينتظرون من العلماء أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة المؤسسة الاحتلالية التي تدنس بجنودها ومجنداتها يوميا ساحات المسجد الأقصى المبارك، وأن يقولوا كلمة صادقة وحقه في سبيل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك. وقال "كنا نأمل من هؤلاء العلماء والدعاة أن يصلوا في المسجد الأقصى الحر وليس المسجد الأقصى الذي يعاني من الاحتلال "الإسرائيلي"، وما نزال نتمنى على علماء الأمة ان تنجب كالقاضي محيي الدين بن الزكي القرشي الذي أبى ألا يخطب الجمعة وألا يصلي في الأقصى إلا وهو محرر من الاحتلال الصليبي" كما استنكرت حركة حماس على لسان القيادي البارز فيها وعضو رابطة علماء فلسطين الدكتور إسماعيل رضوان،بحسب مفكرة الاسلام - زيارة الجفري، حيث أعرب عن أسفه لهذه الزيارة التي تمت تحت حماية الاحتلال الصهيوني، وقال "نأسف لهذه الزيارة، فزيارة أي عالم أو داعية، للقدس في ظل الاحتلال الغاشم تدخل في سياق التطبيع والاعتراف بكينونة الاحتلال الغاشم". وشدد على ضرورة ألا يشعر العلماء والدعاة، الاحتلال بأي شرعية لوجوده كونه يمثل احتلالاً غاشماً، والقدس هي مدينة محتلة لا يمكن التسليم بسياسة التطبيع والتهويد والأمر الواقع التي يحاول الاحتلال أن يفرضها ويسوق لها، مشيرا إلى رأي جمهور العلماء بتحريم زيارة القدس لمن هم من غير الفلسطينيين في ظل الاحتلال. وكان الجفري زار مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك ودخل تحت حراسة قوات الاحتلال و"الشاباك" إلى المسجد القبلي وصلى فيه ركعات ومن ثم توجه إلى المصلى المرواني وخرج من الباب الشرقي المغلق بعد أن فتح الباب الشرقي الكبير من ثم توجه إلى قبة الصخرة تحت حماية أمنية "صهيونية" مكثفة. جدير بالذكر أن الشيخ يوسف القرضاوي كان قد أفتى بحرمة زيارة القدس لغير الفلسطينيين، وهي الفتوى التي أثارت جدلا كبيرا حيث أيدها عدد كبير من العلماء والدعاة والمفكرين، بينما رفضها قلة قليلة من العلماء، كما تناولها محمود عباس رئيس السلطة باستهزاء وتطاول على الشيخ القرضاوي.