أغلق رسميا بعد ظهر اليوم الأحد باب الترشح لأول انتخابات رئاسية في مصر بعد إسقاط حسني مبارك عقب مفاجآت حملتها الأيام الأخيرة أبرزها ترشح اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات في عهد الرئيس السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر. وحتى الآن، تقدم رسميا 23 مرشحا يأمل كل منهم أن يتولى قيادة أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان بعد فترة انتقالية قلقة أعقبت الانتفاضة التي أطاحت بمبارك في 11 فبراير 2011. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قائمة المتقدمين بطلبات الترشح رسميًا لرئاسة جمهورية مصر العربية لعام 2012، وعددهم 23 متقدمًا منذ فتح الباب في 10 مارس حتى إغلاقه في الثانية من ظهر اليوم. وينتظر أن تفحص اللجنة أوراق المرشحين ووضعهم القانوني، وتفصل في الطعون عليهم ثم تعلن قائمة نهائية للمقبولين فعليًا منهم. وجاء ترتيب المتقدمين في القائمة بحسب أولوية التقدم بالأوراق للجنة وهم: 1- أحمد محمد عوض على -وشهرته أحمد عوض الصعيدي- مرشحًا من حزب مصر القومي. 2- أبوالعز حسن على الحريري -وشهرته أبوالعز الحريري- مرشحًا من عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. 3- محمد عبدالفتاح محمد فوزى على عيسى -وشهرته دكتور محمد فوزى عيسى- مرشحًا من حزب الجيل الديمقراطي. 4- أحمد حسام كمال حامد خير الله - وشهرته حسام خير الله- مرشحًا من حزب السلام الديمقراطي. 5- عمرو محمود أبو زيد موسى - وشهرته عمرو موسى - مؤيدًا من 43906 ناخبًا. 6- عبدالمنعم أبوالفتوح عبدالهادى أبوسعد -وشهرته أبوالفتوح- مؤيدًا من 43066 ناخبًا. 7- محمد حازم صلاح أبوإسماعيل محمد عبدالرحيم -وشهرته حازم صلاح أبوإسماعيل- مؤيدًا من 152835 ناخبًا و47 نائبًا منتخبًا بمجلسى الشعب والشورى. 8- هشام محمد عثمان البسطويسى -وشهرته هشام البسطويسى- مرشحًا من حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي. 9- محمود حسام الدين محمود جلال -وشهرته محمود حسام- مؤيدًا من 37250 ناخبًا. 10- إبراهيم أحمد إبراهيم الغريب -وشهرته إبراهيم الغريب- مؤيدًا من 32162 ناخبًا 11- د . محمد سليم العوَّا -وشهرته محمد سليم العوا- مؤيدًا من 30 نائبًا بمجلسي الشعب والشورى 12- محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر -وشهرته خيرت الشاطر- مؤيدًا من 277 نائبًا منتخبًا بمجلسي الشعب والشورى. 13- د . أحمد محمد شفيق زكى -وشهرته أحمد شفيق- مؤيدًا من 62192 ناخبًا. 14- حمدين عبد العاطى عبدالمقصود صباحى -وشهرته حمدين صباحى- مؤيدًا من 42525 ناخبًا. 15- د . أيمن عبدالعزيز نور -وشهرته د . أيمن نور- مرشحًا من حزب غد الثورة المصري الجديد. 16- محمد ممدوح حلمي قطب -وشهرته ممدوح قطب- مرشحًا من حزب الحضارة. 17- د. عبد الله حسن على الأشعل -وشهرته عبد الله الأشعل- مرشحًا من حزب الأصالة. 18- خالد على عمر على المحلاوىي-وشهرته خالد على- مؤيدًا من 32 نائبًا منتخبًا بمجلسي الشعب والشورى. 19- د. محمد محمد مرسى عيسى العياط - وشهرته د . محمد مرسى - مرشحًا من حزب الحرية والعدالة. 20- عمر محمود سليمان -وشهرته عمر سليمان- مؤيدًا من 44000 ناخب "كما قرر"، وتم إحصاء ما يجاوز 30 ألف تأييد منها، والباقي قيد الإحصاء. 21- أحمد حسام الدين خيرت يوسف مصطفى -وشهرته حسام خيرت- مرشحًا من حزب مصر العربي الاشتراكي 22- أشرف زكى حسن بارومة -وشهرته أشرف بارومة- مرشحًا من حزب مصر الكنانة. 23- مرتضى أحمد محمد منصور -وشهرته مرتضى منصور- مرشحًا من حزب مصر القومي. وقالت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة إن المادة 14 من القانون رقم 174 لسنة 2005 بتنظيم الانتخابات الرئاسية تنص على أنه "لكل من تقدم بطلب للترشيح أن يعترض لدى اللجنة على أي طالب ترشيح آخر، مع بيان أسباب اعتراضه، وذلك خلال اليومين التاليين من تاريخ الإعلان وفقاً للإجراءات التي تحددها اللجنة". وقدم اللواء سليمان أوراقه الى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قبل نصف ساعة من غلق باب الترشيح. وأثار اعلان اللواء سليمان نيته الترشح استياء بالغا بين ناشطي الحركات الشبابية التي اطلقت التظاهرات المناهضة لمبارك العام الماضي. وتولى اللواء سليمان منصب نائب رئيس الجمهورية قبيل الاطاحة بمبارك ورفض ملايين المصريين، المعتصمين آنذاك في ميدان التحرير، في العاشر من فبراير 2011 اقتراح مبارك نقل صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة إلى سليمان لإنهاء انتفاضتهم، ما اضطر الرئيس السابق إلى التنحي عن السلطة. ومنذ ذلك الحين لم يظهر اللواء سليمان في الحياة العامة إلا هذا الاسبوع عقب اعلانه الترشح لمنصب الرئيس. وتقدم النائب عن حزب الوسط عصام سلطان بمشروع قانون امام مجلس الشعب لمنع كل من تولى منصب رسمي خلال السنوات الخمس الاخيرة من حكم مبارك من الترشح للرئاسة. وقال سلطان إن "ما يحدث في مصر الان هو ثورة مضادة مخططة ومدبرة ووصلت الي مراحل متقدمة لدرجة ان يعلن عمر سليمان عن ترشحه للرئاسة"، واعتبر ان رئيس جهاز الاستخبارات السابق "رمز من رموز الفساد". وجاء اعلان سليمان ترشحه بعد ايام من تقدم نائب المرشد العام للإخوان المسلمين خيرت الشاطر بأوراقه رسميا الى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. ومن أبرز المرشحين للرئاسة الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح والقيادي الناصري حمدين صباحي وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق. أما أصغر المرشحين سنا فهو المحامي والناشط اليساري خالد علي (40 عاما) رئيس المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي تبنى العديد من القضايا العمالية خلال السنوات الاخيرة والذي قدم اوراق ترشحه الاحد. وقدم اليوم رئيس حزب الحرية والعدالة (المنبثق عن جماعة الاخوان) محمد مرسي اوراق ترشحه للرئاسة الاحد، بعد ان اعلنت الجماعة انه سيكون مرشحها "الاحتياطي" في حال استبعاد الشاطر إذا ثبت أنه محروم من ممارسة حقوقه السياسية بسبب حكم صدر ضده في العام 2007 وقرر المجلس العسكري الحاكم إعفاءه منه في مارس الماضي. ويقضي القانون بألا يتم رد اعتبار أي مواطن صدر ضده حكما جنائيا إلا بعد ست سنوات من انقضاء العقوبة أو من صدور قرار بالعفو عنه وهذا معناه أن الشاطر لن يتمكن من استعاده حقوقه السياسية قبل ست سنوات. واستنادًا إلى هذا القانون، قررت محكمة القضاء الإداري السبت عدم أحقية رئيس حزب الغد أيمن نور في الترشح إذ إن قرار المجلس العسكري بإعفائه من العقوبة، التي أدين بها في عهد الرئيس السابق، صدر في 28 مارس الماضي. كما تقدم الأحد الدبلوماسي السابق عبد الله الأشعل بأوراق ترشحه عن حزب الاصالة السلفي متراجعا عن قرار كان أعلنه قبل أيام بعدم خوض السباق وبتأييد مرشح الإخوان خيرت الشاطر. أما المرأة الوحيدة التي أعلنت نيتها الترشح، وهي مذيعة التلفزيون الناشطة بثينة كامل، فلم تتمكن من الحصول على توكيلات موثقة من 30 ألف ناخب يؤيدون ترشيحها. لكنها قالت في مؤتمر صحافي إنها ستواصل العمل من أجل "تحقيق أهداف ثورة 25 يناير". وكانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت السبت تلقيها معلومات رسمية تفيد بحصول والدة المرشح السلفي الأكثر شعبية ومؤيدين حازم أبو إسماعيل على الجنسية الأمريكية في العام 2006. ويقضي قانون الانتخابات بألا يكون المرشح للرئاسة أو زوجته أو أي من أبويه حصل في أي وقت على جنسية أجنبية. لكن الشيخ حازم أبو إسماعيل أعلن في مساء اليوم نفسه نفيه لتلك الأنباء عن حصول والدته على الجنسية الأمريكية، مؤكدًا أن كل ما يدبرون لعرقلته سيرتد في نحورهم. وأعلن القيادي السلفي صفوت حجازي تراجعه عن خوض سباق الرئاسة في اللحظة الأخيرة قبل غلق باب الترشيح معللا قراره بوجود أكثر من مرشح إسلامي ما قد يؤدي إلى تفرق الأصوات.