كشف مفسر أحلام سعودي أن 70% من الرؤى والأحلام التي يفسرها حاليا لرجال أعمال لديهم استثمارات في سوق الأسهم السعودية، مشيراً إلى أن معظم الأحلام تتمحور حول شراء أصحابها لأسهم أو بيعها، وحال السوق بعد أشهر وهل سيواصل الارتفاع أم لا. وأكد مفسر الرؤى والأحلام محمد الحمد ل (الجزيرة أونلاين) أن الكثير من رجال الأعمال بدأوا يهتمون بمعرفة تفسير أحلامهم بعد الأزمات المتتالية التي شهدها سوق الأسهم السعودية بدءا من 2006م، وتزايد هذا الاهتمام مؤخرا مع عودة مؤشر السوق للارتفاع، مضيفا بأنهم يقبلون بشكل كبير على تفسير الأحلام خوفاً من الخسارة أو الدخول في شركات غير مربحة. ويؤكد أن الجيل الجديد من رجال الأعمال الشباب يمثلون النسبة الأعلى في الإقبال على تفسير الأحلام، إذ تصل نسبتهم إلى نحو 70 % ، خصوصاً حديثي الالتحاق بشركات ومؤسسات وتجارة عائلاتهم. وأكد الحمد بأنه من خلال تفسيره لبعض الأحلام، وجد بأن سوق الأسهم سيشهد بعض الانخفاض خلال الأسابيع المقبلة، إلا أنه سيعود وربما يصل إلى حاجز ال 12 ألف نقطة قريبا، لكن رغم ذلك هناك مخاوف كبيرة من حدوث انتكاسة كالتي شهدها في 2006م. ويشير إلى أن سيدات الأعمال يمثلن نسبة كبيرة ممن يقبلون على تفسير الأحلام، إلا أن الرجال خلال العامين الماضيين زاد إقبالهم بشكل كبير، تحديداً ممن يعملون في العمليات التجارية وعالم المال والأعمال. وأكد أن الأمر لا يقتصر على السعوديين فحسب، بل امتد إلى الدول العربية، وأن عدد رجال الأعمال ومديري الشركات يتصلون ويرسلون عبر الموقع الالكتروني. وأبان بأن أهالي مدينة الرياض هم الأكثر إقبالاً على تفسير الأحلام، ويأتي بعدهم أهالي أبو ظبي ثم الكويت ثم الدوحة ثم جدة. وألمح إلى أن العديد من سيدات الأعمال السعوديات تتمحور أحلامهم ورؤاهم في معرفة ما إذا كان أزواجهم ينوون الزواج عليهن بأخريات أم لا، أو أن أموالهن ستتعرض للنصب والاحتيال. وحذر الحمد في سياق حديثه مع (الجزيرة أونلاين) من انجراف الكثير من النساء والشباب صغار السن خلف بعض القنوات الفضائية الحديثة لتفسير الأحلام ومعرفة أسرار النجوم والأبراج والحظ خلال هذه الفترة، وقال: " الفراغ وكثرة الأزمات الاقتصادية والنفسية والمشكلات الزوجية في السعودية دفعت كثر من الجنسين للقيام بذلك". ويضيف: "بعض القنوات غير المعروفة، تعتمد في دخلها على الاتصالات الهاتفية ورسائل الهاتف، ويعمل فيها بعض مفسري الأحلام الوهميين والمدعين من بعض الجنسيات العربية، ويعتمدون على كتب تفسير غير صحيحة، الأمر الذي أثر على نفسيات كثير من النساء والشباب من خلال التفسير الخاطئ الذي قد يؤدي إلى نشوب خلافات عائلية ومشكلات كثيرة ناجمة عن تلك التفسيرات". ويؤكد أن"هناك قنوات تعرض بعض البرامج الخاصة على أنها استشارات نفسية أو تفسير أحلام في الفترة المسائية لكي تجذب الشباب لها، وهي عبارة عن أعمال درامية". مشيراً إلى وجود بعض المرتزقة ممن يستهدفون النساء بالمرتبة الأولى، والمراهقين وصغار السن في المرتبة الثانية، لمعرفة أبراجهم وحظوظهم بشكل خاص، وهي ظاهرة بدأت تزيد خلال العام الماضي. معتبرا أن زيادة أعداد المتصلين من صغار السن من الجنسين، يعتبر ظاهرة غريبة في العالم العربي، إذ اقتصرت تفسير الأحلام في السنوات الماضية على كبار السن من الجنسين. وأشار الحمد إلى أن اتصالات ببعض مفسري الأحلام الوهميين أسهمت في دمار بيوت :" هناك اتصالات لبضع دقائق أدت إلى تفكيك أسر كاملة، وهناك نساء يصدقن بعض هؤلاء المدعين والكهان المرتزقة في تلك القنوات مبتعدات عن الكتاب والسنة، وهذا يدل على جهل بعض النساء وتصديقهن لخزعبلات هؤلاء المرتزقة الذين يمارسون أعمالهم بعيداً من عين الرقابة ودون التشهير بما يقدمونه ويكذبون به