وافق وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على منح تراخيص إقامة مراكز ضيافة الأطفال في كل مناطق المملكة، تستفيد منها كل الأسر الراغبة في احتضان المركز لأطفالها أثناء انشغالهم في المناسبات الاجتماعية، إضافة إلى الموظفات خلال فترة دوامهن الرسمي في الفترة الصباحية أو المسائية، وذلك في مقابل رسم مالي يتناسب مع الخدمات المقدمة وحجمها. وأوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية عوض بن بنيه الردادي، أن المراكز ستقدم خدماتها الاجتماعية المتنوعة من حضانة وتعليم وترفيه ونحوها للأطفال، كما ستوفر لهم جميع الأدوات والأجهزة والوسائل المناسبة، لافتاً إلى أنها ستعمل بنظام الساعات خلال اليوم الواحد، وذلك برسم مالي يدفع بحسب عدد الساعات التي أقامها الطفل في المركز. وقال: «إن فترة عمل المراكز تبدأ من السادسة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساءً، ويمكن تمديدها أكثر عند الحاجة»، مضيفاً «ان إصدار التراخيص لهذه المراكز ومتابعة عملها، سيتم عن طريق الإدارات العامة للشؤون الاجتماعية في المناطق، بالتنسيق مع مكاتب الإشراف الاجتماعي النسائي والجهات الأخرى ذات العلاقة». وشرح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية ضوابط وشروط إصدار التراخيص لمراكز ضيافة الأطفال، التي وضعتها الوزارة في هذا الشأن، مفيداً بأن الضوابط الخاصة بمقدم الطلب تشمل أن يكون مقدم الطلب سعودي الجنسية، وألا يقل عمره عن 25 عاماً، وان يحمل مؤهلاً لا يقل عن الثانوية العامة، وألا يكون موظفاً حكومياً، ويمكن تقديم طلبه بعد تعبئة الاستمارة الخاصة بذلك، وإرفاق الإثباتات المطلوبة، وذلك عن طريق الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية التابعة للمنطقة المراد إقامة المركز فيها. وأشار إلى أبرز الشروط الواجب توافرها في الفئات المستهدفة، وهي أن يتراوح عمر الطفل المحتضن بين سن الولادة و6 سنوات، كما يجوز لجهة الإشراف عند الضرورة القبول إلى سن 10 سنوات، وأن يكون الطفل سليماً وخالياً من الأمراض المعدية. وفي ما يتعلق بالضوابط والشروط المتعلقة بالعاملين في مراكز الضيافة، أكد عدداً من الشروط من أبرزها أن تعمل في المركز معلمات متخصصات في «رياض الأطفال، أو الخدمة الاجتماعية، أو علم الاجتماع، أو علم النفس» (مؤهل جامعي أو دبلوم)، مع إمكان تعيين موظفات حاصلات على الثانوية العامة، مع تطبيق أنظمة السعودة، وأن يكون جميع العاملين في هذه المراكز من النساء، عدا الحارس والسائقين. وعن الضوابط والشروط المطلوب توافرها في مبنى مركز ضيافة الأطفال، قال الردادي: «ان أبرز ما اشتملت عليه الضوابط أن يقع المبنى على شارع أو أكثر، وان يكون خالياً من العيوب الفنية والإنشائية، وان تتوافر فيه الاشتراطات اللازمة المحددة من الجهات المسؤولة (البلدية/ الدفاع المدني)، وأن يشتمل على عدد كاف من الغرف والصالات والمساحات المناسبة لإقامة الأنشطة والبرامج، كما يشترط أن يكون المركز غير مكشوف من الشوارع أو المنازل المحيطة به». وحدد ضوابط وشروطاً عامة يجب استيفاؤها، من خلال التزام المركز بوضع لائحة تنظيمية واضحة لضبط إجراءات العمل فيه، على أن يراعى كذلك الالتزام بالضوابط الشرعية، والعادات والتقاليد السائدة في المملكة، مشيراً إلى أن المركز يتحمل مسؤولية مخالفة هذه الضوابط أمام الجهات الرسمية، كما تحق لولي أمر الطفل المطالبة لدى هذه الجهات في ما لو تعرض ابنه لأي ضرر أو أذى أثناء وجوده في المركز، وأن يكون اسم المركز (مركز ضيافة الأطفال)، ويوضح رقم ترخيص الوزارة على لوحة المركز ومطبوعاته. يذكر أن مراكز ضيافة الأطفال ستيسر لكثير من الأسر، خصوصاً الموظفات، أمورهم العملية والحياتية أثناء انشغالهم عن أبنائهم في المناسبات الاجتماعية، إذ ستكون هذه المراكز البديل الموقت عن الأسرة في رعاية أطفالها وإشغالهم وترفيههم بما يعود بالنفع والفائدة على الطفل وأسرته.