( الأولى ) وكالات : أصبح أغسطس/ آب الماضي هو أول شهر لم يسجل سقوط قتلى بين أفراد القوات الأمريكية في العراق، منذ قيام تحالف دولي، تقوده الولاياتالمتحدة، بغزو الدولة العربية في ربيع عام 2003، لإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين. ووفق إحصائية تعدها شبكة CNN استناداً إلى التقارير الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، فإن الحصيلة الإجمالية للخسائر البشرية التي تكبدها الجيش الأمريكي منذ غزو العراق، تصل إلى أربعة آلاف و464 قتيلاً، من بينهم 56 قتيلاً سقطوا منذ إعلان الولاياتالمتحدة انتهاء عملياتها العسكرية قبل عام. وفيما لم يسجل الشهر الماضي سقوط أي قتلى في صفوف الجيش الأمريكي بالعراق، سواء بنيران عناصر معادية، أو في حوادث عرضية، فقد كان الشهر نفسه هو الأسوأ للقوات الأمريكية في أفغانستان، منذ غزو الدولة الآسيوية المضطربة قبل ما يقرب من عشر سنوات. وسجل أغسطس/ آب 2011 مقتل 66 من أفراد القوات الأمريكية، ليتفوق على شهر يوليو/ تموز عام 2010، الذي سقط فيه 65 جندياً، وسقط نصف القتلى في حادثة واحدة، عندما تمكن المسلحون من إسقاط طائرة مروحية أمريكية في ولاية "وارداك" بوسط شرقي البلاد، يوم السادس من الشهر نفسه. وأسفر الهجوم، الذي تبنته حركة طالبان بقولها إنها نجحت في إسقاط الطائرة بقذيفة صاروخية، عن مقتل 30 جندياً أمريكياً، منهم 17 جندياً من عناصر فرقة النخبة البحرية "سيلز"، وهي أكبر خسارة في الأرواح للقوات الأمريكية في أفغانستان منذ بداية الحرب في أواخر عام 2010. ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، بموجب اتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن، ولكن الطرفين يدرسان إمكانية إبقاء بعض القوات لفترة إضافية. ولدى الولاياتالمتحدة في العراق اليوم أكثر من 46 ألف جندي، علماً بأنها كانت قد نشرت في ذروة العمليات العسكرية في ذلك البلد عام 2007، ما يفوق 170 ألف جندي.