تستضيف جامعة الملك عبدالعزيز بجدة فعاليات المؤتمر العلمي العالمي الثاني للجمعية السعودية لجراحة العظام خلال الفترة من 13إلى 17محرم 1430ه، والذي سيقام في كلية الطب بمشاركة أكثر من 350خبيرا ومتخصصا وباحثا وطبيبا في مجال طب وجراحة العظام من داخل المملكة ومن مختلف دول العالم. ورفع رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر رئيس قسم جراحة العظام واستاذ جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري المشارك في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور محمد جلال الصياد شكره وتقديره نيابة عن أعضاء الجمعية لحكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها بانعقاد المؤتمر العلمي العالمي من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، منوها في هذا الصدد بالرعاية التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية في دعم كافة المؤتمرات والندوات التي تعقدها الجمعية. وقال الصياد إن المؤتمر العلمي العالمي لجراحة العظام يشارك في أعماله أكثر من 30دولة في العالم كما يتحدث فيه كبار الأطباء في العالم في مجال طب وجراحة العظام لطرح آخر المستجدات العلمية التي تحققت في هذا المجال حيث يتحدث 9من أشهر الأطباء في العالم من دول امريكا والمانيا وكندا وسويسرا وفرنسا وكوريا وسنغافورة ومصر كمتحدثين رسميين في المؤتمر. وأضاف أن المؤتمر سيطرح خلال اقامته أكثر من 150ورقة عمل وبحث علمي في مجال طب وجراحة العظام إلى جانب انه سيتم ولأول مرة طرح أحدث جهاز لتطويل العظام على مستوى العالم والذي تتمتع جامعة الملك عبدالعزيز بحق استخدامه في منطقة الشرق الاوسط دون غيرها من الجامعات والمراكز والمستشفيات الطبية في العالم. ولفت الصياد إلى أن الجهاز الجديد الذي يعد من أحدث التقنيات الطبية في عملية تطويل العظام على مستوى العالم هو عبارة عن مسمار نخاعي داخلي يقوم بتطويل العظام عن طريق التحكم عن بعد بواسطة الريموت كنترول ويعد من أحدث الأجهزة في العالم والذي تقوم المستشفى الجامعي بتطبيقه على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الاوسط. وأشار إلى أن المؤتمر سوف يتطرق ضمن أعماله إلى موضوع التطويل الداخلي للعظام واستخدام المثبتات الخارجية المتحكم فيها عن طريق نظام الكمبيوتر لتعديل اعوجاج العظام وتقويمه إلى جانب ورقة عمل عن النقل الداخلي لعظم الشاظيه للاطفال لتعويض فقدان العظام. وأشاد بما حققته المملكة من انجاز طبي في مجال تطبيق تقنية استخدام الركبة الصناعية من نوع جيرني حيث تعد أول مركز طبي على مستوى منطقة الشرق الاوسط في استخدام هذه التقنية والتي تهدف إلى تعويض الحركة كاملة للمفصل وجعل المريض يشعر بأن الركبة طبيعية وليست معدناً، مشدداً على أهمية اتخاذ الاجراءات الوقائية منعا للاصابة بأمراض العظام ومن أبرزها السمنة والحوداث التي تعد من أهم مسببات الاصابة مشيرا إلى أن هناك أسباباً أخرى لأمراض العظام منها العيوب الخلقية والالتهابات البكتيرية والفيروسية وشلل الأطفال والدرن والأمراض الروتيزم وسرطانات العظام إلى جانب خشونة العظام بسبب كبر السن. وتطرق إلى الدور الذي تقوم به الجمعية السعودية لجراحة العظام والتي تأسست عام 1426ه تحت مظلة جامعة الملك سعود بالرياض موضحا أن الجمعية تضم في عضويتها أي جراح عظام داخل المملكة من الاطباء المقيمين في برامج التدريب بالاضافة إلى العضوية الشرفية لمن لهم اهتمام بمجال أعمال الجمعية. وأكد أن الجمعية تهدف إلى الارتقاء بالخدمة المقدمة للمرضى من جميع المستويات وتعمل على القيام بانشطتها وواجباتها في التعليم الطبي المستمر ورفع المستوى العام لجراحي العظام عبر الندوات والمؤتمرات العالمية والمحلية وورش العمل. وشدد على أن الجمعية تعمل من خلال التعاون مع جراحي العظام الأعضاء وغير الأعضاء في القطاعات المختلفة من أجل مناقشة مشكلات العظام والاصابات بالمملكة وايجاد الحلول لها إلى جانب الارتقاء بالمعلومات والمهارات لجراحي العظام في المدن الكبيرة والصغيرة من خلال حضور هذه المؤتمرات والندوات مشيرا إلى أن هناك معرضا سيقام على هامش المؤتمر لعرض أحدث ما انتجه العالم من أجهزة وتقنيات متقدمة في علاج أمراض العظام.