اعتبرت صحيفة ذي إندبندنت أن القرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بشأن حظر ارتداء المرأة النقاب يمثل هجومًا واضحًا على المعتقدات الإسلامية. وقالت الصحيفة: "على الرغم من تعاون بعض المعتدلين المسلمين مع ذات الحكومة للتقليل من أي مواجهات محتملة ، بشأن ذلك الحظر ، فقد يكون هذا هو أفضل الوسائل لدمج المجتمع الفرنسي المسلم داخل نظيره العلماني". وأضافت: "منذ عقود كانت فرنسا تفتخر بأن حكومتها لا تتدخل في الشئون الدينية للأفراد و لكنها الآن لم تعد كذلك، حيث تدخلت في شئون الأفراد الخاصة و حرياتهم الدينية". وقال محللون إن الرئيس الفرنسي ساركوزي همّش المسلمين بحظر ارتداء المرأة للنقاب، وهذا القانون يعد انتهاكًا حقيقيًا للحريات الشخصية للأفراد و ستارًا يخفي مشاعره المعادية للإسلام، وبندًا من بنود أجندة كبيرة تهدف إلى منع هجرة المسلمين إلى فرنسا. وذكرت ذي إندبندنت أن ساركوزي أقدم على حظر النقاب بحجة أنه يمنع ظلم المرأة، و لكن كان ينبغي عليه أولاً منع سياسات العنف التي تنتهجها بلاده وأن يسهل على المرأة أمر التقدم بشكواها إلى السلطات المعنية وكانت الولاياتالمتحدة قد قالت إن للناس "حق التعبير عن معتقداتهم الدينية ولباسهم الديني". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونير متحدثا أمس ردا على سؤال حول القانون الفرنسي الذي يحظر النقاب"يمكنني أن أُحيلكم إلى الحكومة الفرنسية لتشرح لكم قوانينها، لكننا نؤيد الحرية الدينية وحق التعبير،الأمر الذي يشمل تعبير (المرء) عن معتقداته عبر ارتداء لباسه الديني".