كشف الشيخ عائض القرني عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من الساعدي القذافي من ليبيا، طالباً منه إدانة التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها ليبيا الآن ضد نظام والده. وقال الشيخ القرني إن الساعدي قال له في المكالمة "إنكم يا شيخ زرتم ليبيا العام الماضي، نريد منكم كلمة عن الأحداث". مضيفاً "وجدتُ من كلامه الظاهر أنه يريد مني إدانة التظاهرات والاحتجاجات على منهج والده؛ فقلت للساعدي بالحرف الواحد: اتقو الله في دماء الليبيين.. ارفعوا السلاح عن الشعب الليبي المسلم.. أنتم قتلتم الآمنين.. ارفعوا المظالم عن الشعب الليبي". وقال الشيخ القرني : "إن اتصال الساعدي القذافي به كان أمس السبت، وإنه ردد كلام والده بأن هؤلاء مندسون وخونة وعملاء للخارج"! وقال الشيخ القرني: "قلت له: لقد قالها قبلكم ابن علي في تونس، ومبارك في مصر، فما نفعهم هذا الكلام. وأكدت له أن هذا الكلام لا ينطلي على أحد يا الساعدي، يجب أن تخرجوا عن الاتهامات، أنتم تقتلون الشعب أمام العالم الآن". وأضاف قائلاً: "قلت له: من المفارقات أنني زرت ليبيا العام الماضي في رمضان، وظننت أن ليبيا التي تسبح على بحر من النفط والغاز دولة متقدمة، وبنيتها التحتية متطورة، والناس أغنياء، ولكنني للأسف وجدت الفقر، وجدت البنية التحتية المهدمة، ووجدت الحاجة عند الناس". وعن رد الساعدي عليه قال الشيخ القرني إنه قال "شكراً.. شكراً يا شيخ". وكأنه لم يعجبه الكلام من هذا المنطلق. وأكد الشيخ القرني أن هذه الادعاءات التي يقوم بها الطغاة، واتهام شعوبهم إذا احتجوا عليهم أو طالبو بإعادة حقوقهم بأنهم مندسون، وأنهم عملاء وخونة، أصبحت لا تنطلي على الشعوب، ولا يصدقها أحد. وبشر الشيخ القرني جميع المسلمين بأن القذافي انتهى، وقال: "أحسستُ من صوت ابنه الساعدي وممن أراه الآن أو ممن أسمعه في الإعلام بأن القذافي في لحظاته الأخيرة، وسوف يقدم على الانتحار، أو يشنق نفسه - بإذن الله - أمام العالم وأمام شعبه". مؤكداً أن هذه بشرى "أزفها للجميع، وأطالب الجميع بأن يدعوا على هذا الطاغية وعلى نظامه؛ ليريح الله الإسلام والمسلمين منه، ويريح الشعب الليبي البطل المجاهد الصامد، أحفاد عمر المختار، أدعوا عليه في الصلوات عسى الله أن يهلكه ويريح المسلمين منه".