كشف الداعية الإسلامي الشيخ محمد العريفي، عن استمرار نظام القذافي في محاولة استغلال الدعاة للترويج له وإدانة الثورة على حكمه. وقال فضيلته: إن مسؤولاً من قناة الجماهيرية الليبية، اتصل به وطلب منه أن يخرج في مداخله هاتفية يطالب فيها الشعب الليبي بالهدوء وإطاعة ولي أمرهم، وعدم الخروج في مظاهرات، فكان رده عليه: "فقلت له بئساً في قولك، وتفاً في وجهك". ووفقا لموقع " العربية نت " فقد اضاف الشيخ العريفي: إنني سألت المسؤول هل ما ينشر في القنوات الفضائية من صور ومشاهد صحيح؟، فاقسم لي أنه كذب في كذب، فقلت له هل جميع هذه القنوات اجتمعت على طاغوتكم؟، فأكد أن الصور المعروضه كلها قديمة، وأن القنوات تنقل من بعضها, على حد زعمه. وكان الشيخ سلمان العودة المشرف على موقع الإسلام اليوم قد كشف في وقت سابق عن اتصال سيف الإسلام القذافي به، وقال الشيخ العودة: لقد قلتُ له ما هذا الإجرام والمجازر التي ترتكبونها؟ فاعترف بأنهم ارتكبوا خطأ جسيماً، وحاول أن يبرر بأن إعلامهم ضعيف، وأن الإعلام العالمي كله ضدهم. وأضاف الشيخ العودة بأن لغة الطغيان كلها واحدة، وأن ليبيا الآن تنعتق من الظلم، وأن العلماء هناك أعلنوا انحيازهم للشعب الليبي. كما كشف كذلك الشيخ عائض القرني عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من الساعدي القذافي من ليبيا، طالباً منه إدانة التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها ليبيا الآن ضد نظام والده. وقال الشيخ القرني إن الساعدي قال له في المكالمة "إنكم يا شيخ زرتم ليبيا العام الماضي، نريد منكم كلمة عن الأحداث". مضيفاً "وجدتُ من كلامه الظاهر أنه يريد مني إدانة التظاهرات والاحتجاجات على منهج والده؛ فقلت للساعدي بالحرف الواحد: اتقو الله في دماء الليبيين.. ارفعوا السلاح عن الشعب الليبي المسلم.. أنتم قتلتم الآمنين.. ارفعوا المظالم عن الشعب الليبي". وقال الشيخ القرني: "إن الساعدي القذافي ردد كلام والده بأن هؤلاء مندسون وخونة وعملاء للخارج"! واضاف الشيخ القرني: "قلت له: لقد قالها قبلكم ابن علي في تونس، ومبارك في مصر، فما نفعهم هذا الكلام. وأكدت له أن هذا الكلام لا ينطلي على أحد يا الساعدي، يجب أن تخرجوا عن الاتهامات، أنتم تقتلون الشعب أمام العالم الآن".