في واحدة أخرى من التصريحات الهامة التي صرح بها الشيخ عائض القرني حول المكالمة التليفونية بينه وبين الساعدي القذافي، امتدح الشيخ الثورة وشهدائها أولاً قبل أن يدلي بتفاصيل المحادثة قائلاً “أعزي شهداء الثورة وأبارك لأحفاد عمر المختار هذه الثورة”. وأكد القرني على المحادثة وقال إن الساعدي هاتفه وطلب منه أن يدين التظاهرات في ليبيا، وكشف أنه أراد أن يخدع الشعب الليبي وأنه كذب عليه كما كذب على العودة والقرضاوي. واعتبر القرني أنها محاولة من الإعلام الليبي للضغط على المتظاهرين نفسياً، في محاولة بائدة من نظام القذافي المحاصر في طرابلس، حيث توالي وسائل الإعلام الليبية هذه الأيام محاولة الضغط على المتظاهرين من خلال محاولة كسب آراء مؤيدة من المشايخ مؤكداً أن الساعدي قال له في المكالمة “إنكم يا شيخ زرتم ليبيا العام الماضي، نريد منكم كلمة عن الأحداث”. وأوضح الشيخ أنه علم من كلامه الظاهر أنه يريد منه إدانة التظاهرات والاحتجاجات على منهج والده؛ وقال إنه يوم ألقى محاضرة في جامع عبدالناصر وبنغازي وكان يتوقع يوما ما أن الشعب سيثور وسيقولون للقذافي يوما لا. وأكد أنه حين ذهب لليبيا لم يمتدحهم وإنما كان يتحدث للمصلين والمواطنين في المساجد، وأنه حين قال له الساعدي “إنهم مندسون ويتعاطون المخدرات” رد عليه “أنتم تقتلون الشعب الليبي، واحقنوا الدماء، وقولك أن بينهم مندسين قد سبقكم لها بن علي ومبارك ، وأنتم تقتلون النساء والأطفال، ارفعوا السلاح عن الشعب الليبي المسلم.. أنتم قتلتم الآمنين.. ارفعوا المظالم عن الشعب الليبي”. مؤكدا أن ليبيا دولة غنية لكن القذافي بدد ثرواتها في تصرفات حمقاء، وأن القذافي منع الليبين من القرآن والسنة واشغلهم بالكتاب الأخضر. وأكد الشيخ عائض فى تصريحاته على أن نظام القذافي آن له أن يرحل فقد مارس الكذب والدجل مدة 40 عاماً، وأن الشعب الليبي بحاجة لدعم ومساندة طبية وإنسانية، كما يحتاج إلى القنوت في الصلوات. وقال القرني : أن القذافي وأولاده الآن في اللحظات الأخيرة، وقال عن القذافي الرئيس.. إنه مندس في باب العزيزية في طرابلس ولم يعد يحكم شيئا من البلاد سوى بعض أبناء قبيلته في سرت وأنه وجد لديهم فقراً وبطالة والبنية التحتية منهارة ، وهذا ما قاله للساعدي القذافي، حتى دفعه ذلك أن ينهي مكالمته مع الشيخ بقول “شكراً”.