قال الداعية السعودي الشيخ الدكتور عائض القرني: إنَّه تلقَّى اتصالاً هاتفيًا من الساعدي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، طلب منه فيه إدانةَ التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها ليبيا الآن ضد نظام والِدِه. وذكَر الشيخ القرني في تصريح نشرته صحيفة (سبق) الإلكترونية اليوم الأحد أنّ الساعدي قال له في المكالَمة: "إنكم يا شيخ زُرْتُم ليبيا العام الماضي، نريد منكم كلمةً عن الأحداث". وقال القرني: "وجدتُ من كلامه الظاهِر أنه يريد منِّي إدانة التظاهرات والاحتجاجات على منهج والده؛ فقلت للساعدي بالحرف الواحد: اتقوا الله في دماء الليبيين.. ارفعوا السلاح عن الشعب الليبي المسلم.. أنتم قتلتم الآمنين.. ارفعوا المظالم عن الشعب الليبي". وأوْضَح أنّ الساعدي اتصل به السبت، وإنه "ردَّد كلام والده بأنّ هؤلاء مندسون وخونة وعملاء للخارج". وقال القرني: "قلت له: لقد قالها قبلكم ابن علي في تونس، ومبارك في مصر، فما نفعهم هذا الكلام. وأكّدت له أن هذا الكلام لا ينطلي على أحد يا الساعدي، يجب أن تخرجوا عن الاتهامات، أنتم تقتلون الشعب أمام العالم الآن". وأضاف: "قلت له: من المفارقات أنني زُرْتُ ليبيا العام الماضي في رمضان، وظننت أن ليبيا التي تسبح على بحر من النفط والغاز دولة متقدمة، وبِنْيَتُها التحتية متطورة، والناس أغنياء، ولكنني للأسف وجدت الفقر، وجدت البنية التحتية المهدمة، ووجدت الحاجة عند الناس". وتابع الشيخ القرني: "إنّ القذافي انتهَى، وأحسستُ من صوت ابنه الساعدي ومِمّا أراه الآن أو ممن أسمعه في الإعلام بأنّ القذافي في لحظاته الأخيرة، وسوف يُقْدِم على الانتحار، أو يشنق نفسه أمام العالم وأمام شعبه".