وجهت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الأول ومن خلال اجتماع المجلس الوزاري رسالة واضحة لإيران بأن توقف تدخلها في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون وأن هذا التدخل مرفوض جملة وتفصيلاً من جميع أعضاء دول المجلس. بل طلب مجلس التعاون من المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن اتخاذ ما يلزم من اجراءات لوقف التهديدات والاستفزازات الإيرانية التي ثبت أنها تسعى إلى احداث الفتنة في دول المجلس من خلال بعض خلاياها النائمة هناك ، ومن عجب أن تبادر إيران إلى رفع مذكرة إلى الأممالمتحدة وهناك من الشواهد والادلة الكثير الذي يثبت تورطها في سعيها لزرع الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في دول الخليج الآمنة المطمئنة .. ففي الكويت تم افتضاح الدور الإيراني من خلال اعتقال شبكة الجواسيس التي تعمل لصالح إيران وبتمويل منها لزرع الفتنة ، وفي البحرين كان الدور الإيراني التخريبي أكثر بروزاً ووضوحاً في السعي للفتنة الطائفية والمحاولة المستميتة لزعزعة استقرار البحرين وبالنسبة للمملكة العربية السعودية وصل الدور الإيراني علناً إلى الاعتداء على المقر الدبلوماسي للمملكة في أكبر انتهاك للأعراف والمواثيق الدبلوماسية وهذا قليل من كثير من أدوار تخريبية نشطة تقوم بها إيران .. وعلى ضوء هذا فإن تدخل المجتمع الدولي لحماية المنطقة من هذا العبث الذي يستهدف زرع الفتنة بين شعوب المنطقة يصبح ضرورياً حتى لا يغريها الصمت في المضي في التخطيط لفوضى أكبر في وقت تحتاج فيه المنطقة والعالم إلى الهدوء والاستقرار.