رفض التحالف الشيعي العراقي عرضا سعوديا لاستضافة محادثات تشارك فيها كل الاحزاب لحل مأزق سياسي بدأ قبل اشهر لانه قال انه واثق من امكان التوصل لاتفاق في بغداد بشأن تشكيل حكومة جديدة. ومضى ما يزيد على سبعة أشهر منذ الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس اذار وليست للعراق حكومة وبقيت الكتل السياسية السنية والشيعية والكردية تتنافس على السلطة والمناصب. وذكرت وكالة الانباء السعودية ان العاهل السعودي الملك عبد الله دعا الاحزاب السياسية في العراق يوم السبت الى حضور محادثات في الرياض تحت رعاية جامعة الدول العربية بعد موسم الحج الذي ينتهي في 18 نوفمبر تشرين الثاني تقريبا. ورحبت قائمة العراقية التي حصلت على العدد الاكبر من مقاعد البرلمان في الانتخابات بالدعوة السعودية وقالت انه يجب أيضا أن تقدم الدعوة الى تركيا وايران. وقال الائتلاف الوطني الذي يضم التكتلات العراقية التي يقودها الشيعة بما ذلك ائتلاف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان التوصل لاتفاق في بغداد اصبح قريبا بعد ان امرت اعلى محكمة في البلاد البرلمان باستئناف جلساته الاسبوع الماضي . وقال النائب حسن السنيد وهو يتلو من بيان قال انه صدر عن الائتلاف الوطني الشيعي ان الائتلاف واثق من قدرة نواب الشعب العراقي على التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة شراكة وطنية. واضاف انه على الرغم من اعراب الائتلاف عن تقديره للسعودية على قلقها على الوضع في العراق واستعدادها لتقديم الدعم فانه يحب ان يؤكد ان الزعماء العراقيين يواصلون اجتماعاتهم للتوصل الى اجماع وطني. وقال السنيد وهو عضو كبير في تكتل المالكي ان هذا البيان ايده التحالف الكردستاني الذي يشغل 57 مقعدا في البرلمان ويحاول معسكر المالكي جذبه لتشكيل حكومة ائتلافية. ولم يتسن الاتصال على الفور بالتحالف الكردستاني للتعليق على ذلك. وتراجع الصراع الطائفي الذي تفجر بعد الغزو الذي قادته امريكا للعراق عام 2003 ولكن عدم وجود حكومة يثير قلقا بين جيران العراق من حدوث تصعيد في اعمال العنف مع انسحاب القوات الامريكية. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الملك عبد الله قوله في نداء موجه للزعماء العراقيين "ان الجميع يدرك بأنكم على مفترق طرق تستدعي بالضرورة السعي بكل ما أوتيتم من جهد لتوحيد الصف والتسامي على الجراح وابعاد شبح الخلافات واطفاء نار الطائفية البغيضة ." وطرح الائتلاف الوطني المالكي كمرشحه للحصول على فترة ثانية في اول اكتوبر تشرين الاول على الرغم من الانشقاق داخل الائتلاف. وحصل المالكي على تأييد قائمة دولة القانون والحركة الصدرية التي يتزعمها رجل الدين الشيعي المعادي للولايات المتحدة مقتضى الصدر. ويخشى الجيران السنة للعراق والولايات المتحدة من النفوذ المتزايد في المنطقة لايران الشيعية في المنطقة ويريدون ان يضم المالكي قائمة العراقية في اتفاق لتقاسم السلطة يتصدى لهذا التزايد. ويقود قائمة العراقية رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي وهو شيعي لكنه يتمتع بتأييد واسع بين السنة. ويخشى المسؤولون الامريكيون من ان اي اتفاق يهمش السنة قد ينشط تمردا ضعيفا ولكن مستعصيا مازال يقتل العشرات شهريا.