"عكسونيا" تضخمنا المتناسب طرديا عفوا أقصد عكسيا بل "عكسجنونيا" كلمة من اختراعي تعني التناسب العكسي بشكل جنوني ولأني رأيت الكلمة أطول من اللازم فقد قمت باختصارها "مشكورا" لتصبح "عكسونيا" ، فهذا التضخم العجيب الذي يفقد معناه بسرعة الصاروخ مما يجعلك تقف "فاغرا" من هول ما تراه وتقرأه وتسمعه كل يوم في وسائل إعلامنا حول هذا التضخم ونسبه المتزايده كل يوم ، والذي كما أشرت من طرف واحد "عكسونيا" ، يجعلنا نقسم بأن تضخمنا ليس إلا قنبلة موقوته ستنفجر قريبا لتعلن عن طبقتين لا ثالث لهما ! تلك النظرية التي قامت على التناسب العكسي لم "تعمل حساب الزمن الأغبر" الذي جعل الجشع أساس التعامل في ظل غياب "وزارة التجارة" والسبات الشتوي "لجمعية حماية المستهلك" وتملق "البلديات" من تحمل المسؤولية ، وتحت رعاية السواد الأعظم من العمالة الأجنبية التي عاثت في السوق فسادا واستحواذا ، جعلنا نعيش تحت ضغط "عكسوني" عجيب جعلنا نتأرجح معه "بين القاع والقاع" على قول المثل "من جرف لدحديره" فكل يوم الأسعار ترتفع مقارنة بانخفاض البترول "حفظه الله" ليؤكد عملية التناسب ال "عكسوني" لاسيما في ظل ارتفاع اسعار العقار "الهاجوني" وهذا ايضا مصطلح جديد من اختراعي يعني الهائل والجنوني ومع استمرار رواتب "المتردية والنطيحة" في سلم الوظائف الحكومية والخاصة على حد سواء ، مما يجعلنا نعيش مرحلة "عكسونية" خطيرة تجعلني معها أفكر في إختراع مصطلح جديد يعني "ألحق لك على كرسي شاغر بشهار" (لا زال المصطلح تحت الإنشاء) !! المصيبة أن هناك جهات حكومية كان الأولى بها أن تراعي هذه التداعيات "العكسونية" المخيفة لتقف مع المواطن محاولة الوصول لشيء من التوازن المعيشي ، فلم نجد من قطاعاتنا الحكومية من يعيد ترتيب سلمه الوظيفي على هذا الأساس ولا من يحاول أن يؤمن على صحة موظفيه أو من يعطي بدلات ، ولولا الله ثم مكرمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لذهبنا "طعام جحوش" ، بل على العكس تماما وجدنا من يقف ضد المواطن فيلغي منحا أعطيت لهم من قبل الدولة "رعاها الله" ليستفيدوا منها لتحسين أوضاعهم المعيشية ك بنك "التسليف والإدخار" والذي يسعى لكلمته الثانية هربا من الأولى ! فهذا البنك "سلمه الله" يخفض من قروضه الممنوحة للشعب فبعد أن كان يعطي حوالي ال 50 ألف أصبح يعطي 35 ألف فأقل حتى تصل إلى 20 ألف فقط ، يعني قيمة كم صندوق "قوطه ويادوب" ، والأدهى من ذلك والأمر أنك تنتظر لسنتين أو ثلاث حتى تتحصل عليه وحينها تأخذ ذلك القرض لتشري به "صندوق قوطه" بالتقسيط المريح ! كنت أمنّي النفس أن أكتب لكم مقالا حالما بعد فترة الصيف وانقطاع العيد ، لكن تلك النظرية "العكسونية" جعلتني أعيد ترتيب مقالاتي ليتأجل ذلك المقال الحالم إلى أجل غير معلوم . وكل عام وأنتم بخير ؛؛؛ صالح بن فارس