ضاقت ذرعا...باللقاء المقدس !! ضاقت ذرعا " بدرية البشر" بأوقات الصلوات الخمس لم تحتمل المزيد هاجرت من بلاد الحرمين الشريفين على أمل التسوق هي ومن يريد أن يشتري سمكة , و من بيده سلعة واحدة يريد أن يدفع ثمنها للبائع في وقت الصلاة ! وقفت تتسوق وأمامها شاب وخلفها هندي وعن يمينها رجل مجهول ...! ولم تترك " اللقافة " !ودبجت تمردها بمقالة نشرتها في العالم العربي على صفحات الجريدة الورقية "الحياة" ! مجتمع متماسك يدين الله بالإسلام دستوره القرآن يعيش في تناغم بين الحاكم والمحكومين , ينعم بالأمن والاستقرار والطمأنينة مالك يا " بدرية "ومال مجتمع مسلم يحافظ على صلاته . ما هذا الحسد والحقد الذي أثار الشهوانيين الاقصائيين ؟!؟! نحن نعتقد بأن الصلاة كتبت علينا في أوقات محددة شرعية نقدسها ليس من أجل أداء واجب الصلاة فحسب ! بل من أجل أن يلجأ أفراد المجتمع إلى ربهم فيستمدوا منه العون والتوفيق والعفو عما اقترف أشقياء المجتمع!! فهو بمثابة استمداد القوة والتأييد من الله تبارك وتعالى ولذلك قال وتعالى ( واسْتَعِيْنُوا بِالصَبْرِ وَالصَلاة ) وجعل المنادي لها يقول ( حي على الصلاة ...حي على الفلاح ... ) فالمنفعة لنا نحن كبشر ليست لله فهو سبحانه عزيز حكيم ليس له حاجة في أن يقفل العبد دكانه ويوقف بيعه , بل الحاجة ماسة للعبد المسترزق لطلب البركة والنماء في ماله لقول الله تعالى (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله) أعلمت ؟ " ويزيدهم من فضله " ولذلك يقول ابن عباس رضي الله عنهما حول الآية : ( كانوا رجالاً يبتغون من فضل الله يشترون ويبيعون فإذا سمعوا النداء بالصلاة ألقوا ما بأيديهم وقاموا إلى المساجد فصلوا.) ودور جهاز الهيئة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو تهيئة الأجواء للقاء الرب - تبارك وتعالى- بعباده المؤمنين و دعوة الغافلين إلى اللقاء المقدس وحثهم على توثيق الصلة به تبارك وتعالى من أجل النجاح والتوفيق والنماء في التجارة .فالهيئة بفعلها هذا تدعم اقتصاد البلد وتنمي العائدات وتبارك في الأرزاق ومن دورهم أيضا الأخذ على أيدي الجهلاء الجشعين الذين يشغلون الناس عن لقاء ربهم ببيع السمك وقطعة خبز وعائدها الاقتصادي – زعموا - التي أشغلت بدرية البشر ورفاقها ! توقف حركات البيع والشراء ومبادرة المتعاملين إلى المساجد للصلاة , فيه مصالح اقتصادية لا محدودة فيه منع الربا والسرقة والغش والكذب وأكل مال الناس بالباطل , وفيه التأمين على الأموال وحفظ الممتلكات بحفظ الله تعالى , وضبط النفوس الجشعة من استغلال الضعيف وابتزاز الفقير قال تعالى (إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ( أعلمت ؟؟ النَّفْس إذا كبر فيَها ذِكْرُ الله أكسبها ذلَكَ صَبْغَةً عدلية ، تَنْهَاهَا عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَر في البيع والشراء ، وقف الحركة التجارية وحضور صلاة الجماعة في المساجد فيه تجديد العهد بالله تعالى على تحقيق الصدق و الأمانة والتسامح في المعاملة والرضا والقبول وهي من مقومات الاقتصاد الإسلامي . وما تفشى الربا اللعين والغش والاحتكار وأكل أموال الناس بالخديعة والخيانة إلا لما تركت صلاة الجماعة وتلكأ التجار عن قفل أبوبهم ولقاء ربهم تبارك وتعالى . فؤاد العيسى