تطبيق اختبار القياس ... قبل الزواج !!! ليس غريبا أن تطالعنا صحفنا اليومية بهذا الخبر ويشترط أن يكون للجنسين معا وفي حالة عدم تجاوز الاختبار يمكنهم إعادته برسوم إضافية وفي حالة عدم التجاوز ترسل رسالة عن طريق الجوال تقول ( ما يكتب النصيب إلا الله ) مصحوبة بموسيقى محزنه !!!!! اختبار القياس دخل في حياتنا بطريقة غير مباشرة كل ما تحتاجه الآن يشترط بعد تجاوز اختبار القياس ، أول ما بدأ يطبق في الجامعات على الطلاب فقط معللين ذلك بان طلاب القرى والمدارس الأهلية يحصلون على نسبة عاليه يدخلون بها الجامعات وهم لا ستحقون وغير مؤهلين لذلك !!! واخترعوا لنا اختبار القياس الذي أصبح حجر عثرة لكل طالب وطالبة يتخرج من الثانوية ، ثم تكررت العملية نفسها بعد التخرج من الجامعة يشترط اختبار القياس للحصول على وظيفة !!! وفي خبر نشرته جريدة الوطن أخفق 14 ألفا و200 مرشح في اختبار المعلمين الذي عقده المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي من أصل 33 ألفا و500 متقدم للترشيح للوظائف التعليمية في وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي القادم، بما يعني فشل 42 % من المتقدمين في اجتياز الاختبار الذي أقيم في 19 مدينة . هؤلاء تخرجوا من كليات التربية ومن الجامعات ودرسوا خلال أربع سنوات جميع المهارات والمعارف وطرق التدريس ولديهم القدرة على العطاء والميدان التربوي يثبت ذلك ، هؤلاء بحاجة إلى مقابلة شخصية من مشرفين تربويين ومدراء مدارس من خلالها يعرفون قدراته وإمكانيته وشخصيته وتكثيف الدورات التدريبية قبل وبعد العام الدراسي ومتابعة من قبل مدير المدرسة والمشرف التربوي خلال عامين دراسيين ، لا أتوقع أن أسئلة مكونة من عدة صفحات تحدد مصير إنسان أمضى سنوات في قاعات المحاضرات وبين بحوث وتجارب وأحلام يريد تحقيقها بعد التخرج والعجيب طلاب الدراسات العليا الذين يرغبون في مواصلة دراستهم طبقوا عليهم اختبار القياس هذا العام ، ويمكن بعد حصولهم على شهادة الدكتوراه يخضعون للاختبار لمعرفة قدراتهم !! ولعلكم تشاركوني في الرأي ماذا قدم لنا هذا المركز هل ساهم في بناء المدارس والجامعات ؟ هل قدم خدمة للمجتمع ؟ هل شارك في إلغاء الرسوم عن أبناء شهداء الواجب الذين يتقدمون للجامعات ؟ ماذا قدم للأيتام والفقراء الذين لا يستطيعون دفع الرسوم ؟؟؟؟ علي الغامدي