عيد الحب ... و ما أدراك ما الحب الحب كلمة جميلة ذات معاني عميقة يبحث الكل عن التحلي بصفاته ، فما أجمل أن يقال عنك أنك شخص محبوب والأجمال أن تشعر بحب الآخرين لك. الحب كل نفس تحتاج له ، وينبض القلب له وتسعد الروح به هو من أروع وأنبل الأحاسيس ومن هذا الذي يستغني عنه؟ الحب ليس حراما و عيباً ، ولكن أي حب ، إنه الحب الطاهر حب الأزواج لبعضهما ، وكل حب في لله لا تحكمه مصالحة شخصية أو غاية دنيوية ، أما الحب المخالف لذلك فهو حب عفن تتطاير منه رائحة كريهة لا يستسيغها الأ أصحاب الروائح ذات الألوان الغامقة التي تفوح من مستنقعات النفوس المريضة. وحتى يكون هذا الحب المريض في أصله ومعافى في ظاهره قام أصحابه بمنحه عدد من المسميات باحثين عن سبيل لجعله حب عفيف طاهر وتعددت الأسماء وتنوعت وأصبح لكل واحد منها موعد للاحتفال به ومنها عيد الحب \" فالنيتين\" وهو عيد القديس فالنيتين الروماني الوثني. فقد كان الرومان يقيمون مهرجان يسمى مهرجان الخصب \"Luper Calia\" يقام في 15 فبراير من كل عام لضمان الخصب للناس والقطيع والحقول ، وكان خلاله يتم التضحية بالخراف والكلاب ، حيث يقام على شرف الإلهة \"خون \"Juno وهي إلهة المرأة والزواج ، والإله \"بان \"Pun وهو إله الطبيعة ، ثم قام البابا \"جلاسيس\" باقتباس مهرجان الخصب الروماني القديم وتحويله للاحتفال بعيد الحب مع تغيير اليوم ليصبح 14 فبراير بدلاً من 15، ويقام هذا العيد علي شرف القديس الروماني \"فالنتين\" الذي تم سجنه وإعدامه وكان ذلك يوم 14 فبراير عام 270 قبل الميلاد ، حيث قام الإمبراطور الروماني \"كلاديوس\" بإصدار أوامره بعدم الزواج أثناء وقت الحرب لأنه كان يعتقد أن الزواج يضعف من قدرة الرجال والجنود علي القتال في الحروب ، لكن القس \"فالنتين\" ذهب ضد رغبته وكان يقوم بتزويج الأفراد وإقامة احتفالات الزواج ، لذلك أصدر أوامره بسجنه ، وخلال فترة سجنه وقع في حب ابنة السجان العمياء الذي أثناء زواجه منها استعادت بصرها ، وقبل إعدامه قام بإرسال رسالة لها استطاعت قراءتها جيداَ وكان الإمضاء \"فالنتين\" وقد ارتبط هذا اليوم بعد ذلك بإرسال الهدايا والكروت للتعبير عن الحب ، وجاء هذا اليوم تخليداًً لذكري القديس \"فالنتين\" وهو نفس اليوم الذي تم إعدامه فيه ليصبح يوم الحب العالمي. واليوم أصبح سكان العالم شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً يحتفلوا بهذا العيد المسمي بعيد الحب بعلم أو بدون علم عن أصله ، ولكن هناك تصرفات عديدة تحدث خلال احتفالهم بهذا العيد الروماني الأصل العالمي الاحتضان والتربية ، ومن تلك السلوكيات التقاء الشباب في مكان معين ولابس ملابس موحدة ذات الألوان الحمراء وحمل وردة حمراء وشراء القلوب ووضعها في غرفهم وسياراتهم ، والاستماع للاغاني الغربية الرومانسية التي تعبر عن الحب والعشق ، والتزين بشكل ملفت. وللأسف شبابنا العربية المسلم يفعل ذلك معتقدان بأن تلك السلوكيات هي نوع من أنواع التحضر والتقدم معه يصبح شاباً متحضراً يتصف بصفات العالمية. المهندس/عبدالله العمودي