( قائد الثورة ضد القتلة) ابتهجت حينما رأيت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز سليما معافى من حادثة الخيانة التي فقدت معان الأخلاق الإسلامية والعربية حينما قابل واستغل المجرم كرم الضيافة والحفاوة بالغدر والمتأمل في اقتران تعريف المؤمن بسلوكه يتبين له أنسلخهم من أخلاقيات الإيمان حيث قال صلى الله عليه وسلم : \" و المؤمن من أمنه الناس على دمائهم و أموالهم \" صحيح سنن الترمذي ، وهل هناك أعظم امن النفس التي من قتلها فكأنما قتل الناس جميعا أننا أيها الأخوة أمام حدث جلل تأملته فألفيت فيه عدة معاني ودروس نستفيدها من الواقعة الأليمة لان العبرة بما وراء الحدث فمنها ما كان من اتجاه نيتهم نحو رمز من رموز الدولة فالمقصود بالرمز الوطن والأمة بأسرها في هذا الاعتداء فما يصيبه يلحق بالأتباع في الاضطراب وعدم الاستقرار المجتمعي فلا تهنئ بالعبادة ولا بكسب العيش والأمن علي مقدرات الحياة وأيضا أن في العملية فرصة عظمية لتسلط الأعداء من جميع الجهات على البلد وفيها أن الفئة التكفيرية لا تراعي حرمة الوقت والشهر فكل شئ مستباح النفس والمال وفيها أن الصراخ علي قدر الألم فهم أرادوا قتل القائد الميدان ضد القتلة والتكفيريين لان له اليد الطولا في قمعهم وتفكيكهم وتقديمهم الي القضاء الشرعي وفيها رسالة إلى الشعب كافة بقادته وعلمائه وقضاته ومسؤوليين فالجميع مستهدف فالأمير من الأركان وما دون الركن من باب أولى وفيها أن كرم نفس الأمير التي عزموا على الدخول من خلالها الي إنهاء حياة هي التي أنقذته وأمدت في عمره قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو إمامة ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب)) حسنه الهيثمي فمنهجه معلوم في تعامله الراقي مع هذه الفئة برغبته في استصلاحهم وإعادتهم الي جادة الصواب و يصدق فيه قول القائل تراه إذا ما جئته متهللاً كأنما تعطيه الذي أنت سائله لو لم يكن في كفه إلا روحه لجاد بها فليتق الله سائله وفيها إصرار الأمير محمد علي منهجه الراسخ في استصلاح المعوج والضرب بيد من حديد علي الباغي المستمر في غيه وفيها أن المشوار طويل والتبعة علي الجميع كل بحسبه وقدرته وفيها أن البشرية متي ما تغنت بقوادها المناضلين فنحن نتغنا بقائد الثورة ضد الظلم والإرهاب والقتلة محمد بن نايف 0 عمر بن فيصل الوطبان الدويش رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الدمام