بلاش ناكل ..!! جاء دعم المنتجات الاستهلاكية فزف لنا معه تباشير الفرح والغبطة وتيقنا أننا قد ودعنا شيئاً من المستلزمات التي تمس حياتنا اليومية ولتبقي لنا شيئاً من زيادة غلاء المعيشة التي وهبتها الحكومة للمواطنين. الجشع الذي أصاب التجار في الآونة الأخيرة وترددهم في تطبيق الإعانة حتى ينفذ مخزون مستودعاتهم وتدخل الأرباح في كروشهم الموقرة جعلهم يتلاعبون بالأنظمة والقوانين دون أن يردعهم لا وزير ولا غيره فالقرار الصادر من مجلس الوزراء بتحديد سعر أكثر من 180 سلعة مضى علية شهرين وانتهت مهلة القرار والأسعار تتزايد يوماً تلو الآخر والوزارة النائمة تغط في شخير عميق لا يعلمه إلا الله الذي أضحى مشتاكنا إليه . ولأن المشكلة على حد الزعم القائل أنها مشكلة عالمية أين ذهبت تلك الإعانات المصروفة لدرجة أن الجشع وصل لأصحاب العمائر المبنية وأوشكت على السقوط ليقول قائل أن كل شيء ارتفع حتى عامل تنظيف السيارة رفع سعر الغسيل لأن كل شيء زاد سعره . وبعودة لموضوع الدعم تفاجأت أن بعض تجار الرز وبعض المواد الاستهلاكية رفعوا أسعارهم دون سبب مقنع وحتى دون انتظارهم أن ينفذ مخزونهم ففي حالة التخفيض ننتظر أن ينتهي المخزون أما في حال الرفع فال مخزون ولا بطيخ فقد زادت أسعار الأرز خلال أسبوع واحد ما يقارب 10 ريالات للكيس الواحد ووزارة التجارة تصرح بمكافحة الغش و التلاعب لكنها للأسف الشديد لم تكافح حالة الغيبوبة التي تعيشها فبعد رحيل الوزير الذي دعانا لتقنين برنامجنا الغذائي وحضور البديل لم يتغير شيء بل إن تجارنا سدوا أذانهم بطين دون العجين لأن الدقيق غالي وبما أن الطحين جاء هنا دون إذن مسبق فتجارة يلوحون في الأفق بأزمةٍ شديدةٍ في شهر رمضان المبارك فأين الرقابة ؟ . أتمنى أن يحرص تجارنا على غذائنا كما هو حال شركات التبغ التي دفعت ضرائب خيالية كي يبقى سعر الدخان ثابتاً ويبقى عدد المدخنين في ازدياد . ونمرض بالسرطان وبقية أمراض التحذير المدونة على علب السجائر. .\"بلاش ناكل\" هي الحكمة التي من الواجب علينا أن نتبعها خلال الفترة القادمة فرمضان على الأبواب والتجار بطونهم توسعت والصيف على الأبواب فلا تتفاجأوا أن إيجارات الشقق المفروشة قد ارتفعت . أتدرون لماذا ؟ لأن كل شيء ارتفع . أخيراًً شهر مبارك يا وزارة التجارة. عادل المالكي [email protected]