مما يلفت الانتباه داخلياً وخارجياً الوضع الاقتصادي القوي للمملكة وهو وضع يؤكد حكمة القيادة وسيرها في الطريق الصحيح للحفاظ على مكانة البلاد واستقرارها. وقوة الاقتصاد الوطني تعني قوة السياسة التي تسير عليها المملكة فالاقتصاد والسياسة عاملان متلازمان ومكملان لبعضهما البعض ، ومثلما أن سياسة المملكة سياسة مستقلة تضع في أولوياتها المواطن ومصلحته فكذلك اقتصاد المملكة اقتصاد مستقل يضع في الأولوية المواطن ومصلحته ومن هذه الوضعية المتميزة التي تتصف بها المملكة فقد أثبت الاقتصاد الوطني قدرته على التعامل مع كافة المتغيرات والتحديات.والأزمة المالية العالمية الأخيرة كانت خير شاهد على ذلك ، حيث القت تلك الأزمة بآثار على اقتصاديات عالمية قوية ولكن الاقتصاد الوطني استطاع أن يقف صلباً قوياً ..مما جعل أنظار العالم تتجه نحو المملكة لمعرفة سر هذا الصمود أمام أزمة اهتزت لها كل بلدان العالم ..فكانت سياسة الشفافية التي تتبعها المملكة وآليات أخرى وراء هذا النجاح في مواجهة أخطر الأزمات . ولذلك سارعت العديد من الدول إلى الوقوف على تجربة المملكة بل تجربة المملكة كانت حاضرة بقوة في قمة العشرين الاقتصادية الأخيرة التي عقدت في لندن. كما أن قوة الاقتصاد الوطني تم ترجمتها في مشاريع ضخمة في داخل المملكة واستثمارات كبرى وانجازات في مختلف المجالات .ولازالت الخطط التنموية تحمل الكثير من الخير في مشاريع مستقبلية قادمة واستثمارات ستضع بصماتها في استقطاب الشباب وتنمية الوطن بصفة عامة.