رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مساء امس الاول بصالة الاحتفالات الرئيسة بالخالدية حفل تكريم رموز وفاء في نسخته الثانية بحضور عدد من الوزراء يتقدمهم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق والدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات السابق والدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير الشئون الاجتماعية السابق والدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة السابق والدكتور سعود بن سعيد المتحمي وزير الدولة لشئون مجلس الشورى. وجرى خلال الحفل تكريم 23 رمزاً بحضور جمع من المسؤولين والأهالي. وفي بداية الحفل ارتجل أمير عسير كلمة قال فيها”: في هذه الليلة المباركة والتي نجتمع فيها على الوفاء وفاء عسير لمن شارك وساهم وعمل بكل جهد في هذه المنطقة هذا الوفاء من أهل عسير لمن عمل في عسير. أيها الاخوة :ان الوفاء شيمة من شيمة الرجال شيمة الاوفياء ان الوفاء خصلة من الدين والاسلام الذي حثنا على الوفاء وعلى اعطاء كل ذي حق حقه وعلى تقدير من عمل باخلاص ومن وضع مخافة الله نصب عينيه اننا أيها الأخوة نعيش في دولة اعزها الله بالاسلام دولة قامت على كلمة التوحيد لااله الا الله محمد رسول الله سوف تستمر عليها بمشيئة الله إلى أن يرث الله الارض ومن عليها واضاف سموه:ان هذه الدولة وهذه القيادة العادلة تعمل بكل إخلاص وبكل جهد لتوفير سبل العيش الكريم لكل مواطن سعودي وفي مخلص. مؤكدا سموه على ان الناجح دائما محارب في كل مكان هذه الدولة منذ أن أنشئت قبل 300 سنة الدولة السعودية الأولى إلى أن عشنا في هذه الدولة السعودية الثالثة والتي اسسها المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ورجاله المخلصين الذين ساندوه من جميع رجال هذه المملكة ومن كل المناطق ومن كل القبائل ومن كل الشرائح ومن بادية ومن حاضرة كلهم اجتمعوا على كلمة واحدة وهي نصرة الاسلام وتحكيم شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال سموه :اننا نسمع من اعداءنا اعداء النجاح وهم ينعقون هنا وهناك ولكن الدولة بإذن الله والمواطن وهذا الشعب العظيم سائرين إلى مدارج الرقي والتقدم. واضاف سموه نعلم أن هناك بعض النواقص وهذا حاصل في كل دولة وفي كل زمان ومكان ولكن بإذن الله وبتكاتف الجميع وبإخلاص المسؤولين وان يستشعر كل مسئول انه واقف امام الله عز وجل ليقدم كل مابوسعه لخدمة المواطن والوطن. مؤكدا سموه اعتزازه بأهالي منطقة عسير رجالاً ونساء كبارا وصغارا وقال لقد اثبتوا فعلاً أنهم اوفياء في كل وقت اوفياء في كل زمان وحالهم حال كل مواطن سعودي في ارجاء المملكة الذين اثبتوا بأن هذا الوطن لن يلتفت إلى أي ترهات أوخزعبلات. أكرر الترحيب بكم ونحن نكرم هذه الليلة رجالاً أوفياء بذلوا خلاصة جهدهم لهذه المنطقة أعواما كثيرة. أكرر الترحيب بمن تجشموا عناء السفر بأصحاب المعالي وأصحاب السعادة الذين شاركونا هذا الوفاء وهذا التكريم لمن يستحق التكريم. وفي نهاية كلمته دعا سموه الله أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها وان يكفيها شر كل حاقد وحاسد وان يحفظ المواطن السعودي وان يعلي كلمة التوحيد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومن ثم شاهد الجميع العرض المرئي الوثائقي عن حفل وفاء واهدافه ورؤيته وطبيعته وفروعه ورسالته متضمنا القران الكريم. تلا ذلك كلمة الامين العام لتكريم وفاء الاستاذ ناصر العواد والتي قال فيها : سيدي أمير الوفاء باسمكم وبسم كل الأوفياء في ليلة الوفاء أزف أوفى الترحيب وأبدع التحيات بضيوف تكريم وفاء الثاني ومكرَّميه في ضيافة فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. وأضاف العواد منذ أن شرفت منطقة عسير بتوليكم إمارتها كان الإبداع والتميز هاجسكم الأول فسبرتم أغوار تاريخ منطقتنا وقبلتم صفحاته فوجدتم في طياته ثلة مباركة من أهل الإخلاص والسخاء وصدق الولاء والانتماء , فقررتم الوفاء لأهل البذل والإبداع منهم وابتكرتم هذا التكريم ؛ ليكون شرفاً أعلى تتوجون به الرؤوس وتشرحون به النفوس , وتسطرون به في الوفاء أغلى الدروس. وقال العواد لقد توفي والدكم خالد بن عبدالعزيز وفي جيبه ورقة كتبها بخط يده تضمنت معنى الوفاء ؛ فبذل المال بلا مقابل , والصبر على الأذى , وقضاء مصالح الناس من دون انتظار الثناء , هي قيم الوفاء والبذل والعطاء التي سطرها خالد وتمثلها , فعاش عظيماً ومات عظيماً ثم ها أنتم تواصلون ببرّ مسيرة الوفاء لتجعلوا رسالة هذا التكريم : ( أن نصنع بتكريم الأوفياء المخلصين جيلاً وفياً بعطائه مخلصاً لأمته , يصنع المعروف ولا ينتظر الثناء ).