وقعت جامعة الملك عبدالعزيز مؤخرا ثلاث اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية، وذلك خلال زيارة قام بها وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري والوفد المرافق له لهولندا وفنلندا في الفترة من 10-15/3/1432ه، بهدف تعزيز سبل التعاون بين المملكة العربية السعودية وتلك الدول. وتتيح الاتفاقيات الثلاث التي وقعتها الجامعة مع كل من جامعة يوترخيت في هولند وجامعتي هلسنكي وآلتو بفنلندا فرصة تبادل أعضاء هيئة التدريس للارتباط بأبحاث مشتركة على أن تستضيف كل جامعة عدداً من طلاب الدراسات العليا، حيث سيتم الإشراف المشترك على طلاب برامج الماجستير والدكتوراه بجامعة الملك عبدالعزيز. وتضمنت الاتفاقية الأولى التي وقعها كل من مدير الجامعة الدكتورأسامة بن صادق طيب، ورئيس جامعة يوترخت الأستاذ الدكتور جي . سي. ستوف، على عمل مشروع بحثي عن تشييد حفازات مسامية وتقنية حفزية جديدة لإنتاج الألوفينات الخفيفة من الكحولات المشتقة من الغاز الطبيعي والفحم والمخلفات البيولوجية. ويهدف هذا المشروع إلى تحضير مواد نانو مترية كحفازات ومجسات، وابتكار طرق مستحدثه لتتبع آلية التفاعل باستخدام طرق الكشف أثناء التفاعل، إضافة إلى نقل تقنية تحضير المواد النامترية والمجسات إلى المملكة العربية السعودية، إلى جانب إنشاء مدرسة علمية في تحضير وتقييم المجسات والعوامل الحفزية. فيما تختص الاتفاقية الثانية التي وقعها وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عدنان بن حمزة محمد زاهد، نيابة عن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، ورئيس جامعة هلسنكي البروفيسور توماس ويليهمسون، بعمل تعاون بحثي في مجال علوم الغلاف الجوي وجودة الهواء في الجانب الغربي من المملكة العربية السعودية مع التركيز على جزئيات الغبار. ويهدف ذلك التعاون إلى دراسة الخواص الفيزيائية والبصرية والكيميائية لجزئيات الهباء في الغلاف الجوي الحضري في مدينة جدة والمناطق المحيطة، إلى جانب التركيز على جزئيات الغبار في البيئة القاسية وكيف تؤثر على التغير المناخي، وإعطاء معلومات راجعة ومنتجات المستخدم النهائي للجهات المسئولة في المملكة العربية السعودية عن كيفية التحكم بالتلوث الهوائي وذلك من أجل تحسين جودة الهواء في المدن عبر تحديد مصادر الانبعاث الرئيسية، وكذلك توفير معلومات بجودة عالية للمجتمع العلمي ونشر النتائج في مجلات ذات عامل تأثير مرتفع، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة علمية في جامعة الملك عبدالعزيز عبر تدريب العلماء السعوديين وتوظيف علماء عالميين بها. وبالنسبة للاتفاقية الثالثة، التي وقعها أيضا وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ووكيل جامعة آلتو بفنلندا البروفيسورمارتي رأفارا، فتشتمل على عمل مشروع بحثي عن دراسات تجريبية ونظرية المواد متعددة الخواص المغناطيسية وتطبيقاتها كحساسات لاكتشاف الغازات. ويهدف هذا المشروع إلى تحضير المواد الحديثة ذات خواص مغناطيسية بطرق مختلفة، ودراسة خواص المواد المصنعة، كما سيتم نقل العلم والتقنية فيما يتعلق بتقنية استشعار الغاز، فضلا عن إنشاء مجموعة أجهزة الاستشعار في جامعة الملك عبدالعزيز وتدريب العلماء السعوديين وتوظيف علماء عالميين بالجامعة، إضافة إلى إنشاء مدرسة علمية في مجال الحساسات المختلفة، وتعضيد وتقوية مركز التميز البحثي لعلوم المواد المتقدمة.