قالت مصادر مطلعة إن عاملين في منشآت نفطية ليبية أوقفوا إنتاج النفط احتجاجا على (المجازر) التي يتعرض لها أبناء الشعب الليبي من قبل قوات الأمن الليبية و)مرتزقة أفارقة)، وذلك بعد أيام من مظاهرات عارمة عمت عدة مدن ليبية ووصلت إلى العاصمة طرابلس للمطالبة بسقوط نظام العقيد معمر القذافي. وأفادت مصادر من حقل النافورة النفطي الواقع في منطقة الواحات وسط ليبيا أن عمال الحقل شنوا إضرابا عن العمل وأوقفوا إنتاج النفط احتجاجا على ما يتعرض له أبناء الشعب الليبي من تقتيل، وخصوصا المجازر التي ارتكبت في اليومين الأخيرين ضد المتظاهرين في مدينة بنغازي شرقي البلاد. وأضافت المصادر نفسها أن العمال انقسموا إلى مجموعتين، واحدة تشارك في فعاليات احتجاجية، والأخرى تحرس المنشآت النفطية في الحقل الذي يبلغ معدل إنتاجه نحو ثمانين ألف برميل يوميا. وأكدت المصادر نفسها أن الوحدات الإنتاجية في الحقل تعمل الآن على إنتاج خمسة آلاف إلى عشرة آلاف برميل، وهو الحد الأدنى الذي يمكن من الحفاظ على خط الإنتاج ومنعه من التجمد. وكشفت المصادر أن هناك تنسيقا مع عمال حقل السرير (550 كلم جنوب مدينة طبرق الواقعة في شرق ليبيا) الذي ينتج نحو 250 ألف برميل يوميا أي سدس الإنتاج النفطي الليبي، وأن من المحتمل أن يوقفوا بدورهم الإنتاج إذا استمرت المجازر ضد الشعب الليبي. وفي السياق ذاته أكد عمال في شركة سرت الليبية لإنتاج النفط والغاز والشركة النرويجية الليبية للأسمدة ، أنهم أوقفوا مساء أمس الأحد الإنتاج في مصانع البتروكيماويات. وأكدت مصادر أن مصانع نفطية في مدينة البريقة (250 كلم غرب بنغازي) تعرضت لهجوم مساء أمس الأول بالأسلحة الرشاشة من قبل مرتزقة أفارقة حاولوا تفجير المنشآت النفطية بالمدينة.