دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم أمس كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري بجامعة الملك سعود ,ووقع سموه اتفاقية للتعاون بين جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري وجامعة الملك سعود. ويأتي التدشين بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لخدمة هذا القطاع الحيوي والمهم بالمجتمع والذي بادر فيه سموه بالموافقة على إنشاء جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري وباشرت مهامها منذ عام 1418ه بهدف توفير المسكن المناسب للأسر المحتاجة بمنطقة الرياض والارتقاء بمستواهم الاقتصادي والاجتماعي من خلال مجموعه من البرامج التنموية إسهاماً في نهضة الوطن ورجاء لرضا الله عز وجل . وتعتز جامعة الملك سعود دعم كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري برؤيته الشاملة التي تسعى إلى تحقيق الاحتياجات الأساسية والمطلوبة من المساكن التي توفر البيئة السكنية الملائمة والعيش الكريم للأسر السعودية التي لا تملك مسكناً سواء كانوا فقراء أو أرامل أو أيتاماً أو عجزة، وهو التطبيق العملي لمبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى. وسيتم من خلال الكرسي تحقيق رسالة المملكة في تحقيق المزيد من التطور والرقي في مجال الإسكان الخيري والوصول إلى وضع تنافسي ضمن المنظومة الإقليمية والعالمية في هذا المجال. وسيشرف على الكرسي نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة المتخصصين بالمجالات البحثية للكرسي في العمارة والتخطيط العمراني والإسكان،والاقتصاد وما يرتبط به من أبحاث تطويرية للإسكان مبنية على الوضع الاقتصادي للأفراد والأسر والمجتمعات المحلية، وكذلك علم الاجتماع وما يختص به من دراسات سلوكية وبيئية مرتبطة بالتنمية المجتمعية والإسكان الخيري. كما سيتم الاستعانة بخبرات عالمية متخصصة لضمان أعلى درجات الجودة والتطور في الدراسات والأبحاث والمخرجات للكرسي . وسيركز كرسي الأمير سلمان للإسكان الخيري على توفير المخرجات التي تساعد وتدعم الجهات التنفيذية بهذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للإسكان الخيري وذلك من خلال الدراسات والأبحاث والنشر العلمي وورش العمل والندوات والمحاضرات والأعمال الميدانية المشتركة لكل ما من شأنه تطوير ودعم مبادرة سموه للإسكان الخيري . وسيعمل الكرسي بالشراكة مع جميع الجهات والهيئات ذات العلاقة سواء الحكومي أو الخاصة ومراكز بحوث الإسكان والتطوير والجامعات والباحثين من مختلف التخصصات والخبرات والمجتمع بكافة شرائحه. حضر التدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض نائب رئيس جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري رئيس اللجنة التنفيذية ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان , والأمين العام لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود , ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بن سعيد الغامدي. إلى ذلك وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على إطلاق اسم سموه على مركز صحة أطفال الرياض الذي سيكون مقره بكليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة بحيث يصبح مسماه “ مركز الأمير سلمان لصحة أطفال الرياض “. وأوضح المشرف على مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لصحة أطفال الرياض المشرف العام على كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة الدكتور عبدالله بن ركيب الشمري أن المركز يهدف إلى عمل مسوحات صحية لأطفال منطقة الرياض لتقييم الحالة الصحية في مواعيد محددة ودورية بالتعاون مع القطاعات الصحية المختلفة بالمنطقة لتكوين قاعدة بيانات لأهم الأمراض المنتشرة لدى الأطفال واقتراح الحلول المناسبة لها , إضافة إلى تقديم برامج توعوية صحية في وسائل الإعلام المختلفة لتغطي شرائح الأطفال بمنطقة الرياض وإصدار كتيبات ومطويات وأقراص مضغوطة تهم صحة الطفل. وأشار إلى أن المركز يهدف إلى تنظيم ندوات ولقاء سنوي صحي لمناقشة أهم المشاكل الصحية التي تواجه الأطفال في منطقة الرياض بناء على نتائج الدراسات الصحية بالمنطقة والحلول المقترحة لها بالتعاون مع جميع القطاعات الصحية الحكومية والأهلية ومتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة من اللقاءات , وتأسيس قاعدة بيانات ومركزا الكترونيا لحفظ السجلات يحتوي على جميع المقالات والبحوث العلمية المنشورة في المجالات العلمية والمتعلقة بصحة أطفال الرياض وفهرستها وتقديمها للباحثين والمهتمين لتسهيل مهامهم, وكذلك إصدار مجلة صحية دورية الكترونية تهتم بالتوعية الصحية للطفل باللغة العربية وتكون بلغة عربية مبسطة للأطفال.