أعلنت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالرياض عن فوز كل من مدينة حمد الطبية بدولة قطر الشقيقة مناصفة مع البنك الأهلي التجاري بجائزة (مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية للتميز في خدمات التأهيل) وذلك في حفل أقيم ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2011 حضره قرابة 800 شخص من صناع القرار والمهتمين والمتخصصين في المجال الطبي الذي اختتم فعالياته الخميس الماضي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية أنه في ظل تزايد معدلات الإعاقة في العالم ومنطقة الشرق الأوسط بمختلف أنواعها والنمو المتزايد للوعي الذي يشهده التأهيل الطبي لدى فئات المجتمع كأحد القضايا الملحة وكذلك الاهتمام المتصاعد الذي يوليه صناع القرار في المجالات الصحية والاجتماعية والتعليمية لهذه القضية الهامة فقد تم التخطيط لهذه الجائزة، والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم. وقال سموه : “ نسعى لتوفير منظومة من المبادرات والبرامج للإشادة بأفضل الممارسات في مجال التأهيل الطبي وأفضل وأحدث الاستراتيجيات في التعاطي مع أنواع الإعاقة المختلفة والتي من شأنها الارتقاء بمخرجات رعاية المرضى وتطبيق برامج الوقاية والتأهيل ودمج هذه الشريحة المهمة في المجتمع بشكل فاعل ومستقل، ويأتي هذا متسقا مع رسالة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية نحو المجتمع وتجاه قضية الإعاقة والتأهيل.من جهته ذكر الرئيس التنفيذي للمدينة الدكتور عبدالعزيز الشامخ أن محاور الجائزة صممت لحفز برامج التطوير والتحسين المستمر في تخصصات التأهيل المختلفة وتقديم الرعاية المتقدمة لضمان أفضل النتائج، كذلك كان من محاور الجائزة وضع المريض كمحور للعملية العلاجية والتأهيلية وتشجيع البحوث المعنية بالتطورات الحديثة في تأهيل الإعاقات العصبية والحركية، وأن التفاعل مع الجائزة كان قويا ووجدت الجائزة صدى طيبا لدى المجتمع والمختصين في هذا المجال الحيوي. وقام بتسليم الجائزة المدير التنفيذي للشؤون الإكلينيكية بالمدينة عبدالله بن زرعة على الفائزين بها. وقال بن زرعة في تصريحات صحافية عقب حفل تسليم الجائزة أن الجائزة لم تكن محصورة بفئة دون أخرى بل استهدفت المنشئات الطبية والمراكز البحثية والأفراد وكل من له علاقة بدعم برامج التأهيل بشكل عام. وحول سبب إعلان الجائزة في مؤتمر الصحة العربي في دبي أكد أن المؤتمر يحظى باهتمام عالمي كبير كونه الأكبر على مستوى العالم إذ بلغ عدد زواره ال 100 ألف زائر في غضون ثلاثة أيام، كما وصل عدد المشاركين فيه ما يقارب الثلاثة آلاف عارض وبالتالي أصبح الإعلان عن الجائزة والفائزين بها فرصة مناسبة لإعطاء الجائزة ما تستحقه من زخم وانتشار بين المختصين. وبين بن زرعة إلى أن لجنة التحكيم للجائزة تلقت ما يزيد عن 30 مشاركة على مستوى شرق الأوسط، لافتاً إلى أن لجنة التحكيم تضم في عضويتها خبراء واستشاريين في التأهيل من أمريكا وفرنسا والسعودية وقد تم تقييم جميع الأعمال وفق المعايير تحكيم دقيقة وبمهنية تامة وفق المعايير الدولية. وأوضح أن مدينة حمد الطبية بقطر تميزت ببرنامج جديد تمثل في توطين تقنية متطورة في علاج وتأهيل إصابات اليد والذي أطلقته منذ عامين في حين أن البنك الأهلي التجاري تميز بإسهاماته العديدة في برامج المسئولية الاجتماعية ودعم برامج الإعاقة والتأهيل وجمعية الأطفال المعوقين لمدة تزيد عن ال 15 عاما إضافة إلى مشاريع تدريب وتوظيف المعاقين. وفي سؤال حول تطوير الجائزة في نسختها الثانية أوضح بن زرعة أن المؤمل للجائزة في العام المقبل أن يتم فتح المجال للمزيد من المشاركات من خارج منطقة الشرق الأوسط وأن تأخذ الجائزة زخما وحضوراً أكبر وتعطي فرصة للدول المتقدمة مثل اليابان وأوروبا وأمريكا للمشاركة واستعراض أفضل الممارسات التي لديهم بحث تتم الاستفادة منها وتطوير الممارسات الرائدة محليا من أجل حفز عملية التطوير المستمر لطب التأهيل وخدماته المتخصصة، وهو هدف نعمل من أجله في إطار الخدمات المتميزة التي تسعى المدينة لتحقيقها نحو المرضى والمجتمع.