حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إيران من عقوبات دولية جديدة، ودعتها إلى تبديد ما سمته مخاوف القوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويأتي ذلك في إطار الضغوط الغربية على طهران بعد فشل محادثات إسطنبول الأخيرة. وخلال اجتماع مع دبلوماسيين ألمان أمس الأول، أعربت ميركل عن (خيبة أملها) لعدم إحراز تقدم في محادثات أجريت السبت الماضي في إسطنبول التركية بين إيران والقوى الدولية الست (الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والصين، وروسيا وبريطانيا). وقالت المستشارة الألمانية إنه (يجب على طهران أن تعمل من أجل أن تسير المحادثات في مسار إيجابي)، وأضافت (خلاف ذلك ستستمر الأمور في مسار العقوبات). وكانت محادثات إسطنبول التي دامت يومين قد انتهت دون نتيجة أو حتى الاتفاق على الاجتماع مرة أخرى، مما جعل وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري تعلن أن (إيران تتحمل مسؤولية الفشل)، محذرة هي الأخرى من إمكانية تشديد العقوبات في حال عدم تحقيق أي تقدم. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد طالبت بضرورة طرح مسألة رفع العقوبات الدولية عن طهران خلال محادثات إسطنبول. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى دبلوماسي غربي قوله إن مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون اقترحت على الجانب الإيراني خلال محادثات إسطنبول أن ترسل طهران إلى الخارج 2800 كلغم من اليورانيوم المخصب إلى مستوى منخفض و40 كلغم من اليورانيوم المخصب. أما إيران فأكدت من جانبها خلال محادثات إسطنبول أنه من غير الوارد بالنسبة لها تعليق أنشطة التخصيب، كما طالبت برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وكان الجانبان -طهران والقوى الست- قد أعربا قبل محادثات إسطنبول عن رغبتهما في استئناف المحادثات بشأن اتفاق تبادل الوقود الذي رعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه انهار بسبب رفض إيران بعض شروطه.