من المعروف ان من أهم أسباب تصنيف المرافق والخدمات هو ان توازي الخدمة ما يدفع نظيرها من مبالغ مالية حتى يشعر الزبون بالرضا والراحة النفسية والجيبية واعني بالجيبية محفظة أو شنطة الفلوس وبهما معاً مقدار الريالات التي يدفعها الزبون حسب المقدرة التي تقول على قدر رجلك مد لحافك وكم سررت للخطوات الجادة التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والاثار بمنطقة مكةالمكرمة لتصنيف الفنادق في العاصمة المقدسة وان جاء هذا التصنيف متأخراً كثيراً ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح وليتهم يصنفون كذلك الشقق المفروشة والاستراحات وما يعنيني في هذا المقال هو أهمية ان تنال قصور الافراح بمكةالمكرمة نصيبها من هذا التصنيف حتى لا يكون عملاء هذه القصور من السواح ليتم الاهتمام بهم ونحن نعلم ان عملاء وزبائن هذه القصور من العرسان اياها ولان الفرح حق مشاع والعرائس الذين يدخلون القفص الذهبي قبل دخولهم الحقوق المدنية أو السجون نتيجة المغالاة في قيمة ايجار هذه القصور وكلنا يعرف دخل هذه الفئة من الشباب المتزوجين حديثاً في هذا الزمن الأغبر بعد ان كان الفرح او الزواج في الماضي بالفزعة والوزعة والشهامة والتكافل الاجتماعي الذي اصبح ديكوراً يرسم على الورق الشفاف مع القناعة والرضى والبعد عن الضغوط النفسية اياها ولان الفرح حق مشاع للجميع الغني والفقير ومتوسط الحال مع ملاحظة ان قاعدة متوسطي الحال بدأت تضمحل في مجتمعنا ان لم يتدارك الحال فالقادم اسوأ لا قدر الله واكاد اجزم ان مشاريع الزواج في هذه الأيام تعتمد بعد الله على مساعدة الوالد والوالدة وندرة من الاصدقاء للمساعدة على مصاريف الزواج من تأثيث عش الزوجية (مطرحين وصالة) على رأي اخواننا المصريين واستئجار قصر افراح والقيام بما يلزم لزوم الفرح المعروفة من مصاريف تأمين وليمة العرس للرجال والنساء ومظاهر الفرحة المشروعة بأنواعها التي يعرفها اهل العروسة والعريس فما بالنا اذا كان احدهم يتيماً او مقطوعاً من شجرة كما يقال. ول. انا فين رحت. واعود لبداية المقال ان قصور الافراح في مكةالمكرمة تتبع اسلوب لي الذراع مع المستأجرين وبعضهم يمارس اسلوب المخادعة والغش وفق نص عقد يجعل المستأجر معرضاً للعقوبة وحتى السجن وصاحب القصر او مستثمرة (كغش) المعلوم وعلى المتضرر اللجوء للقضاء بمعنى بعد ان يستوفي حقه صاحب القصر قبل انتهاء المناسبة بل قبل أكثر من اسبوع على اقل تقدير هذا العقد الذي يضمن حق طرف واحد هو صاحب القصر اما المستأجر (فبلطقاق) ولا اعتراض لنا عن النواحي النظامية وحتى الامنية في هذه العقود ولكن ليس هناك شرط جزئي على صاحب القصر خصوصاً اذا كان يعامل الزبون كصيد ثمين تقدم له القهوة والتمر والابتسامة ساعة كتابة العقد وابشر الزواج كأنه فرح احد ابنائي او بناتي مما يقولونه للمستأجر وساعة الله الله، تجد جوالات صاحب القصر أو مسئولي الخدمة خارج الخدمة وعليك ان تملأ محفظتك بالفلوس لتمضية الليلة بسعادة القلوب وخراب الديار فعلاوة على ايجار القصر حسب تصنيفه غير المدرج اصلاً ضمن اهتمام المسؤولين نجد الابتزاز منبعض اصحاب هذه القصور وكمثال اذا كان طعام العشاء ليس بواسطتهم وعلى مزاجهم في اختيار الخراف ففتح المطبخ في القصر للتجهيز له ثمن اضافي لا يقل عن 3000 ريال واذا كان مصمم ديكور خلفية منصة العرايس من خارج القصر او اجبارك على تقبل الديكور المتخلف فلذلك فلوس ايضاً لا تقل عن 2500 ريال وكذلك طعام النساء اما اجبارك بميزهم أو طلب 3000 ريال اذا كان الميز أو البوفيه من خارج القصر وهكذا في تأمين مكبرات الصوت للطقاقة ان وجدت والتصوير حتى ان بعضهم يضع رسوم خاصة لتوفير اجهزة وعمالة منع دخول جوالات الكاميرا الى قاعة النساء.. اما الخدمة المتفق عليها حدث ولا حرج فعلى صاحب المناسبة ان يجري طوال الليل بين الاستقبال الواجب لضيوفه الكرام وبين معاناة عدم توفر الخدمة المطلوبة بالطريقة المثلى، وكل ما تقدم احد المستأجرين بملاحظة تعال له الآن ابشر فالشاي والقهوة تقدم باردة اذا لم تناحل معهم والتمر يقدم على مزاجهم والماء ينتهي في ربع زمن المناسبة والعشاء يحتاج الى قوة خاصة من صاحب المناسبة لتأمينه للضيوف قبل ان يتسرب بطريقة غير معلومة وغير ذلك الكثير من الخدمة التي يقال عنها ساعة التعاقد خدمة ماسية فما هو حال الخدمة الذهبية والفضية وحتى البرونزية لاصحاب الجيوب الخاوية وما أكثرهم. فليت الجهات المختصة كهيئة السياحة وامانة العاصمة المقدسة والغرفة التجارية الصناعية تهتم بهذا الجانب حتى نصل الى العالم الاول من أوسع الطرق وليت صحة البيئة والشؤون الصحية تتدخل للكشف مع المختصين لمعرفة حال اماكن اعداد وتجهيز الطعام في هذه القصور فبعضها يندى له الجبين وكذلك على جوازات العاصمة المقدسة ادارة الوافدين التحقق من العمالة في هذه القصور والذي أجزم أن معظمهم مخالف لنظام الاقامة والعمل ان لم يكن من متخلفي العمرة وبعضهم يشغل بعض وعلى عينك يا تاجر ونعلم ما تسببه هذه المظاهر السلبية على المجتمع وامنه وهاهم في تحد سافر يتجمعون تحت الكباري وعلى الأرصفة لترحلهم الدولة الطيبة على حسابها وقد صدروا الملايين الطائلة لخارج البلاد تحت اسماء مستعارة لدرجة ان بعض العاملات في قصور الافراح تتخاطب مع الزبون وكأنه يعمل تحت رحمتها بأسلوب فج وقد يكون لهم العذر فالاستقدام في الجانب الغربي من البحر والعمل والعمال له انظمته التي (تخر الموية) وليتنا نسمع عن مكاتب الاستقدام المحلية التي توفر العمالة المدربة بالساعة واليوم في الأعمال المنزلية وقصور الافراح وحتى أعمال التمريض المنزلي والعناية بالاطفال وحضانتهم لساعات محدودة . وعلى الله قصد السبيل.