قال رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إن التراث المخطوط جزء أصيل من تراث المملكة العربية السعودية بمجالاته المختلفة وهو عبارة عن وثائق مكتوبة بخط اليد قبل عصر الطباعة وتقادم مع الزمن. وعد المخطوطات من الثروات الإنسانية المهمة التي يجب المحافظة عليها من التلف وصيانتها والعناية بها بوصفها نبع نقي للعلم والمعلومات، وثروة وطنية ومرجع مهم لتاريخ المملكة مشيراً إلى أن التراث المخطوط يتطلب بذل الجهد الصادق في سبيل جمعه وإعداده وحفظه بطرق عصرية. وأضاف معاليه في تصريح بمناسبة افتتاح معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط أنه لأهمية هذا التراث الأصيل اهتمت حكومتنا الرشيدة بالمخطوطات والعناية بها فأصدرت نظاماً لحماية التراث المخطوط في المملكة العربية السعودية، حيث صدر قرار مجلس الوزراء بتاريخ 16/5/1422ه بالموافقة على النظام الذي يتكون من ثمان مواد يهدف إلى الحفاظ على أحد الروافد المهمة للمعرفة وهي المخطوطات المتوفرة لدى الجهات الخاصة والحكومية والأفراد. ووصف المعرض الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز حالياً تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة بمشاركة عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والمكتبات الخاصة في المملكة العربية السعودية وخارجها بأنه خطوة مهمة تندرج في نطاق اهتمام الدولة رعاها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بهذا التراث والحفاظ عليه، وإتاحته للباحثين في تاريخ المملكة، وفي العلوم الشرعية واللغوية والأدبية والفلك والجغرافيا وغيرها. وأعرب الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ عن التقدير والاعتزاز للجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز في الحفاظ على تراث المملكة والعناية به، وخدمة تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وتراثها بصفة خاصة والبلاد العربية والإسلامية بصفة عامة، مشيداً في الوقت ذاته بجهود الدارة وجميع الجهات المعنية في الحفاظ على المخطوطات التي لدى الأفراد والجهات وتقديم العناية اللازمة لها، وإبراز التراث المخطوط في المملكة العربية السعودية وإتاحته للباحثين والمهتمين، وزيادة الوعي المعرفي بالمخطوطة وأهميتها التاريخية والعلمية وأساليب المحافظة عليها والعناية بها. وبين معالي رئيس مجلس الشورى أن مجلس الشورى يعمل وفق اختصاصاته التشريعية والرقابية على تطوير النظم الخاصة بالحفاظ على المخطوطات والوثائق التاريخية التراثية في المملكة، وتعزيز دور الجهات المعنية بذلك من خلال دراسة تقاريرها السنوية، والعمل على تذليل الصعوبات والمعوقات التي تعترض عملها بما يسهم في الرفع من أدائها في خدمة تراث هذا الوطن الغالي وتاريخه والعناية به والحفاظ عليه.