وجه المهندس خالد بن عبدالله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية بالبدء على الفور في تقييم الأداء التشغيلي لموسم الحج والعمل على الاستفادة منه في مواجهة المواسم القادمة والتي لم تعد تقتصر على فترات بعينها بل امتدت على مدار العام كما عبر عن تقديره للنتائج التشغيلية الجيدة لموسم حج عام 1431ه والتي أكدت الدور الريادي للخطوط السعودية في إطار المنظومة المتكاملة للخدمات الفائقة التي تُقدم لضيوف الرحمن بتوجيهٍ كريم من قيادتنا الرشيدة رعاها الله. وعبر عن فائق الشكر والامتنان لما لقيته الخطوط السعودية من دعم ومساندة من كافة الجهات الحكومية ومن بينها أمارة منطقة مكةالمكرمة وقطاعات وزارة الداخلية ووزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني وغيرها مما ساهم إلى حدٍ كبير في تحقيق المعدلات التشغيلية المستهدفة مُشيداً في الوقت ذاته بالجهود المخلصة لكافة منسوبي المؤسسة في جميع المواقع والإدارات وفي الصفوف الأمامية وعلى متن الطائرات الذين لم يدخرواً جهداً في أداء الواجب بهذا المستوى المشرف مؤكداً اعتزاز الخطوط السعودية بأبنائها وكوادرها الوطنية المتميزة. جاء ذلك خلال ترؤسه الأسبوع الماضي اجتماعاً تنفيذياً ضم نائب المدير العام ومساعدي المدير العام ورؤساء القطاعات المختلفة بالمؤسسة حيث تم خلال الاجتماع مناقشة التقرير النهائي لموسم الحج لعام 1431ه واستعراض نتائج العمليات التشغيلية لهذا الموسم والاستعداد للموسم القادم بناءً على كافة المعطيات. وأشار تقرير للخطوط السعودية صدر في هذه المناسبة الى تحقيق الأهداف المضمنة بخطتها المسبقة لموسم الحج والتي شملت زيادة مشاركة “السعودية” في نقل الحجاج من جميع أنحاء العالم وزيادة معدل نقل الحجاج إلى المدينةالمنورة وتحقيق معدلاتٍ جيدة في انضباط مواعيد الرحلات مع وضع نظام لجدولة الرحلات يساعد على انسيابية الحركة وتخفيف الضغط بصالات المطار مع رفع مستوى التنسيق مع وزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني والجهات الحكومية خدمةً لحجاج بيت الله الحرام وغير ذلك من الأهداف المضمنة بالخطة والتي تم استعراضها بالتفصيل خلال الاجتماع المشار إليه. وتناول التقرير كذلك الاستعدادات المسبقة التي شملت تشكيل فرق عمل متخصصة من مختلف الإدارات المعنية بالمؤسسة ، وتوفير الكوادر البشرية في كافة مواقع الخدمة إلى جانب المعدات الأرضية لمناولة الرحلات مع التواجد الميداني للمسؤولين التنفيذيين لمتابعة سير حركة نقل وخدمة الحجاج وفق الخطة المعتمدة والتعامل الفعّال مع معطياتٍ كانت خارجة عن إرادة الخطوط السعودية في الأيام الأولى لمغادرة الحجاج والتي تمثلت في هطول الأمطار الغزيرة على منطقة المشاعر مما أدى إلى تأخير وصول الحجاج إلى المطار وبالتالي تأخير عدد من الرحلات إلا أن العمليات التشغيلية سرعان ما عادت إلى معدلاتها الطبيعية بعد ذلك. وتضمن التقرير المعدلات التشغيلية لنقل الحجاج والتي تمثلت في نقل مليون و(40) ألف حاج في مرحلتي القدوم والعودة بزيادة مائة ألف حاج عن موسم حج 1430ه وذلك من جميع مناطق المملكة ومن (102) محطة دولية شملت (28) محطة في إقليم الشرق الأوسط والخليج و(24) محطة في آسيا و(20) محطة في أفريقيا و(30) محطة في أوروبا وأمريكا ، وقد تضمن هذا المعدل نقل (55) ألف حاج من مختلف مناطق المملكة و(34) ألف حاج خارج إطار الخطة حيث تم نقلهم بعد بدء العمليات التشغيلية. وأفاد التقرير أن حركة نقل الحجاج توزعت على الخطوط السعودية من مختلف أنحاء العالم حيث تضمنت نقل (538) ألف حاج من آسيا وما يزيد على (187) ألف حاج من إقليم الشرق الأوسط والخليج وأكثر من (132) ألف حاج من قارة إفريقيا وكذلك ما يزيد على (127) ألف حاج من أوروبا وأمريكا بالإضافة إلى نقل ما يزيد على (332) ألف حاج إلى المدينةالمنورة على رحلات مباشرة من (42) محطة دولية كما تضمن التقرير كذلك معدلاً قياسياً في أعداد الرحلات بلغ (2400) رحلة في مرحلتي القدوم والمغادرة بزيادة (235) رحلة عن موسم حج 1430ه. وتم خلال الاجتماع مناقشة ما قدمته الخطوط السعودية من خدمات متميزة لضيوف الرحمن شملت إصدار بطاقات الصعود للطائرة لمرحلتي القدوم والعودة قبل موعد السفر بوقتٍ مناسب وتنظيم حملات توعية للحجاج بشأن إجراءات السلامة والأنظمة الخاصة بالعفش المصاحب والموزون. كما حرصت “السعودية” على تأمين ملاحين على رحلات الحج يتحدثون اللغات واللهجات المختلفة للحجاج وتقديم وجبات محلية خاصة تناسب مختلف الأذواق مع عرض أفلام إرشادية عن مناسك الحج وأحكامه ، كما قدمت “السعودية” أيضاً إصدارات خاصة ومتميزة من مجلتي “ أهلاً وسهلاً” و”عالم السعودية” تضمنت معلومات قيمة عن مناسك الحج والخدمات المقدمة للحجاج في مختلف المواقع والمحطات.