ينظم معهد الإدارة العامة ولأول مرة اجتماع طاولة مستديرة للقيادات النسائية في المراتب العليا في القطاعين الحكومي والأهلي تحت عنوان: “التفكير الاستراتيجي للقيادات”، تنفيذه الخبيرة الدولية الدكتورة/ جوليا سلون من مركز الاستشارات الدولي بمدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية ، وذلك يوم الأحد 5 صفر المقبل. وأوضح مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي أن تنظيم المعهد لهذا الاجتماع يأتي انطلاقاً من دوره في دعم مسيرة التنمية الإدارية في المملكة العربية السعودية، وإدراكاً للدور المتنامي للمرأة السعودية في مختلف القطاعات، وتوجهات الدولة الرشيدة والداعية لتفعيل الدور القيادي للمرأة، وأشار إلى أن الاجتماع يهدف إلى إتاحة الفرصة للقيادات لتبادل الخبرات والتجارب حول أهم التطورات والتحديات التي تواجه قادة المنظمات في سبيل تحديد الرؤى والتوجهات الإستراتيجية وتنمية المعارف والمهارات، والإطلاع على أهم المستجدات في مجال التفكير الاستراتيجي، لتحقيق التميز المؤسسي والحفاظ على المميزات التنافسية للأجهزة الحكومية والمؤسسات الخاصة. وأكد أن هذا الاجتماع والذي يعد الأول من نوعه للقيادات النسائية سوف تتبعه –بإذن الله تعالى- نشاطات أخرى لتنمية القيادات العليا وتمكينها إدارياً، بهدف مواكبة النهضة الإدارية في المملكة والتي يرعاها ويقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز - يحفظهم الله. وقال د.الشقاوي: إن المرأة السعودية خطت خطوات جديدة وثابتة في المجتمع وفي مختلف المواقع القيادية انطلاقا من السياسة التي تبنتها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، والتي تبلورت في العديد من قرارات مجلس الوزراء والتعيينات في المواقع القيادية، مما اقتضى أن يبادر معهد الإدارة العامة ويواكب هذه التوجهات بإتاحة الفرصة للقيادات النسائية للاستفادة من مزيج متنوع من البرامج الهادفة لتنمية المهارات والقدرات القيادية. وأشار إلى أن المعهد شهد تحولاً في الخدمات الموجهة للقطاعات النسائية إذ كان التركيز عند تأسيس الفرع النسوي في العام 1403ه على البرامج الموجه للفئات الإدارية الوسطى والتنفيذية، والتي تركزت حتى وقت قريب في مجال الإدارة التربوية، بينما أصبحت برامج تنمية الإدارة العليا محور الاهتمام في السنوات الأخيرة نظراً لتنامي مشاركة المرأة في المواقع القيادية والتي لم تعد تنحصر في القطاعات التربوية والتعليمية وإنما امتدت لتشمل مجالات أخرى في القطاعين الحكومي والخاص. وأشار إلى أن هذا الاجتماع والذي يشهد حضور العديد من الشخصيات النسائية القيادية من جهات متعددة في القطاعين الحكومي والأهلي من مختلف مناطق المملكة، سوف يعزز من تبادل الخبرات والتجارب والأفكار حول المستجدات في مجال التفكير الاستراتيجي.