رحب الرئيس التشادي إدريس دبّي بأية مبادرة لتطبيع علاقات بلاده مع السودان لكنه ندد بما وصفه ب”إصرار” النظام السوداني على “تدمير” تشاد و”إشعال المنطقة بأسرها”. ونفى دبّي أي تدخل تشادي في هجوم المتمردين على أم درمان معربا عن “أسفه لقرار” السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع تشاد. وقال دبّي في رسالة إلى الجمعية الوطنية التشادية إن “السياسة الظلامية التدميرية التي ينتهجها نظام الخرطوم ضد بلادنا تضر بعلاقات السلام”. وأضاف أنه رغم إصرار الرئيس السوداني عمر البشير “على سعيه لتدمير بلادنا فإن رغبتنا في السلام والتعايش السلمي جعلتنا نرحب ونرد بشكل مناسب على أية مبادرة تهدف إلى تطبيع العلاقات بين بلدينا”. واتهم دبّي الرئيس السوداني بالوقوف “دائما وراء المكائد المدمرة التي استهدفت” تشاد. وأضاف أنه “بالرغم من أن الأسرة الدولية تجهد لحل هذه الأزمة، فما زلت مقتنعا بأن الضغوط الضرورية على جميع الأطراف السودانية” بإمكانها أن تؤدي إلى “وضع حد لأعمال العنف والفظاعات وعودة آلاف اللاجئين (إلى دارفور) الذين نستقبلهم على أرضنا”. ونفى الرئيس التشادي أي تدخل تشادي في هجوم المتمردين على أم درمان وجدد التأكيد على أن تشاد ليست لها “أية مصلحة في زعزعة هذا البلد المجاور الشقيق الذي يربطنا به التاريخ والجغرافيا”، مضيفا أنه لن يوفر “أي جهد لإفشال أي اعتداء” على بلاده. وأبدى أسفه على قطع الخرطوم علاقاتها مع إنجمّينا. يذكر أن الرئيس السوداني أعلن قطع العلاقات بين البلدين إثر هجوم غير مسبوق نفذته حركة العدل والمساواة السبت الماضي في أم درمان الواقعة على الطرف الآخر من ضفة النيل قبالة العاصمة الخرطوم، وقتل في الاشتباكات مائة جندي سوداني و91 متمردا على الأقل من دارفور و34 مدنيا.