نعم يجب ان نحني القبعات تقديرا واحتراما للحكم المتطور فهد العريني القادم بسرعة الصاروخ للنجومية والمرشح الاقوى للشارة الدولية بعد النجاحات المتتالية التي حققها خلال الفترة القصيرة التي اقتحم فيها السلك التحكيمي وخطى فيه خطوات راسخة نحو الغايات التي يرجوها لنفسه كإضافة قوية ومنتظرة للحكم والتحكيم السعودي . وبالفعل فهذا الحكم يستحق ان نقف له احتراما واجلالا وان نحني له القبعات اعجابا وتقديرا بالشجاعة التي تحلى بها وهو يقود لقاء الاتحاد والفيصلي ضمن مباريات الاسبوع الخامس عشر ومن داخل ارض نادي الاتحاد في ملعب الامير عبد الله الفيصل ووسط جماهيره الهادرة التي تعتبر هي الاكبر بين جماهير الأندية . فالامبراطور العريني لم ترهبه تلك الجماهير ولم يخيفه نجوم الاتحاد ولم يلق بالا لتواجد عضو شرفه المؤثر ورئيسه السابق الشيخ منصور البلوي الذي يعود لاسوار الملاعب بعد فترة غياب قسرية تعدت الشهور الاحد عشر ، فكل هذه المؤثرات الخارجية لم يلق لها الحكم الشجاع القوي فهد العريني بالا بل طبق القانون بحذافيره نصا وروحا واشهر البطاقة الحمراء ثلاث مرات للاعبي الاتحاد اثناء المباراة وبعدها للنجم سلطان النمري وزميليه مشعل السعيد ومبروك زايد دونما وجل او خوف مؤكدا بان بين حكامنا من لايزال يمتلك الشجاعة ويعطي الأمل المرتجى في الوصول بتحكيمنا وحكامنا الى الغايات المرجوة لهم باعادة الثقة الكاملة فيهم والعمل على الاستغناء عن الحكم الاجنبي الذي لايختلف كثيرا عن حكامنا وهو يقترف العديد من المخالفات والتي يعتبر البعض منها اخطاء بدائية لايمكن لاي حكم مبتدئ أن يقع فيها . واذا كان الحكم فهد العريني قد اخطأ في بعض الحالات التقديرية التي لم تؤثر في نتيجة المباراة فيجب ان نجد له العذر على اعتبار ان الحلو مايكملش وحقيقة فنحن سعداء كل السعادة ببزوغ فجر هذا الحكم الذي يسير بكل ثقة واقتدار على خطى الكبار من الرعيل الاول الفودة والعمر والمهنا و الشريف وغيرهم من اباطرة التحكيم المعتزلين الذين تركوا بصماتهم على المستطيل الاخضر عبر السلك التحكيمي ويقيني بان الحكم فهد العريني قد كتب شهادته الدولية بعرقه وجهده ومثابرته وطموحاته واعتقد واظنني محقاً في اعتقادي هذا بان قيادته لموقعة الاتحاد والفيصلي قد اعطته دفعة معنوية كبرى للوصول الى مصاف الدولية التي هو أحق بها من سواه من بني جيله فلله درك يافتى “.