أضرم محتجون النار في السيارات وألقوا الطلاء وقنابل الدخان على البرلمان الايطالي، كما اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في أسوأ أعمال عنف تشهدها روما على مدى سنوات بعد نجاة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني بصعوبة من تصويت على حجب الثقة. وتحول شارع فيا ديل كورسو وهو الشارع الرئيس الذي يمتد عبر المركز التاريخي في روما قرب مكتب برلسكوني ومقر بعض من أشهر المتاجر بالعاصمة، الى ساحة حرب وسط الدخان وقنابل الغاز وأشخاص تلطخت وجوههم بالدماء.وقالت الشرطة إن 50 شخصاً على الأقل أصيبوا بينهم عدد من رجال الشرطة، كما تم احتجاز 40 آخرين وأغلب المحتجين من الطلاب وإن كان بينهم عمال ومهاجرون.وأظهرت لقطات تلفزيونية عشرات الأشخاص يرشقون قوات الشرطة بالحجارة في حين كان الضباط الذين يرتدون سترات مكافحة الشغب يضربون المحتجين ويطاردونهم في الشوارع الضيقة.وقال طالب جامعي يدعى ماركو (19 عاماً): (بينما هم يلعبون أدوارهم الصغيرة في البرلمان نتجه نحن الى كارثة أين مستقبلي أنا لا أشعر ان هذه الحكومة تمثلني لا أشعر أن أحداً يمثلني في بلادي).