يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز معرض” تراث المملكة العربية السعودية المخطوط “ الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز مساء يوم الأحد 27 محرم الحالي وذلك في مقر الدارة بمشاركة أكثر من 65 مؤسسة حكومية وخيرية ومكتبات خاصة من المملكة العربية السعودية وخارجها ، ويستمر المعرض الذي يعد الأول من حيث عدد المشاركين لمدة شهر ونصف الشهر تعرض خلاله مخطوطات سعودية منتخبة من أكثر من ثلاث ألاف مخطوطة أصلية في مختلف العلوم والمعارف ، منها مخطوطات في العلوم الشرعية واللغوية والأدبية وعلوم التاريخ والفلك والجغرافيا وغيرها ، وتقوم شركة أرامكو السعودية برعايته. صرح بذلك الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري ، وقال : إن هذا المعرض الأول الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز منذ تأسيسها عن المخطوطات بصفتها أحد الأوعية المعلوماتية التاريخية المهمة من حيث ما تحويه من علوم وأخبار وأحداث إضافة إلى ما تعكسه عن عصرها من الملامح العلمية والسمات الفكرية //. وأضاف أن المعرض يعد أحد الأنشطة العلمية المهمة التي تقدمها دارة الملك عبدالعزيز بتوجيه واهتمام ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يعود له الفضل في إقامة هذا المنشط الثقافي والتاريخي وإنجازه على أرض الواقع ، حيث تعد رعاية سموه لإفتتاح المعرض دليل آخر على اهتمام سموه بكل ما من شأنه خدمة حركة البحث العلمي واستظهار الإرث الفكري للتاريخ السعودي ، وما لقيته العلوم مبكراً من الدعم والتأليف من الدولة السعودية وما أنتجه تاريخنا من علماء ومفكرين وطلاب علم كانوا الشعلة الأولى لحركة البحث العلمي المزدهرة في وقتنا الحالي. بين الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز أن الدارة تسعى من خلال هذا المعرض إلى لفت الانتباه إلى المخطوطات كونها مصدر تاريخي نقي وأصيل وإتاحته للحركة العلمية والبحثية ، وتقديمها كنموذج للمصدر الأولي الذي يعتمد العقل أكثر من النقل في مسألة البحث والدرس ، ورفع مستوى الاهتمام بها ، وإبراز التراث الفكري السعودي المخطوط للباحثين والباحثات والمهتمين ومختلف الفئات العلمية والاجتماعية في المجتمع كمسار يعكس الجوانب الأخرى المصاحبة للتاريخ الوطني ، كما أن دارة الملك عبدالعزيز تقدم من خلال المعرض رسالة شكر لكل من إعتنى بالمخطوطات وبذل الجهد والعناء والمال في سبيل المحافظة عليها ، وتحفيز المؤسسات الحكومية إلى نشر فهارس لما تحتفظ به من مخطوطات ووثائق تسهل على الباحثين والباحثات الوصول إلى مواقعها وتختصر عليهم الوقت والجهد. وأشار الدكتور فهد السماري الى ان التنسيق قائم بين الدارة ومكتبة الملك فهد الوطنية حول هذا المعرض وغيره بصفتها الجهة المعنية بحفظ المخطوطات وفهرستها قبل وبعد هذا المعرض الذي هو مساهمة علمية مكملة لجهود المكتبة في هذا المجال وخدمة للثروة العلمية المخطوطة لعلماء ومؤرخي المملكة العربية السعودية من خلال التوثيق التاريخي لتراث بلادنا منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى والإشارة إليه والعناية به. واختتم معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز تصريحه بتقديم الشكر لشركة أرامكو السعودية على رعايتها للمعرض ومشاركتها فيه بادرة تمثل إيمان الشركة بالمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ودورها في خدمة مجتمعها في جوانبه المختلفة، وامتداداً للتعاون العلمي القائم بين الدارة والشركة وما تقوم به الدارة من خلال مشروعها الطموح حول توثيق تاريخ الزيت في المملكة العربية السعودية. وفي هذا الإطار ستكرم عدداً من المشاركين في المعرض. الجدير بالذكر أنه من أبرز الجهات الحكومية المشاركة ، الديوان الملكي من خلال مخطوطات المكتبة الملكية الشعبة السياسية ، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وشركة أرامكو السعودية وغيرها بالإضافة إلى دارة الملك عبدالعزيز التي تعرض مخطوطات لأول مرة من خلال المكتبات الخاصة والمجموعات المخطوطة التي تحصلت عليها من أصحابها خلال عدد من المشروعات المنفذة في إطار توثيق ورصد المصادر التاريخية في المملكة العربية السعودية وفي خارجها.