يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية يوم غد الإثنين “الندوة العالمية لعلاقات الجزيرة العربية بالعالمين اليوناني والبيزنطي من القرن الخامس ق.م إلى القرن العاشر الميلادي” بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، و مدير جامعه الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ومعالي وزير الثقافة والسياحة اليوناني باقلوس بيرولانوس. أعلن ذلك نائب رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار للآثار والمتاحف الدكتور علي إبراهيم الغبان في مؤتمر صحفي اليوم في المتحف الوطني بالرياض استعرض فيه الاستعدادات للندوة التي ينظمها قسم التاريخ بجامعة الملك سعود ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية بالتعاون مع سفارة اليونان بالرياض ومعهد الدراسات الشرقية والإفريقية بأثينا، والهيئة العامة للسياحة والآثار . وبين أن الندوة تهدف إلى تحقيق اللقاء العلمي والبحثي بين العلماء والباحثين العرب والأجانب في تخصصات تجمعها الأصول الحضارية للمنطقة، ومناقشة قضايا التفاعل العلمي والتبادل الأكاديمي النشط بين هذه التخصصات، وتحقيق التواصل بين العلماء والباحثين في الجامعات والهيئات العلمية العربية والأجنبية وتفعيل الحوار بينها، وعقد اكبر تآخي علمي بين العلماء في مجالات التاريخ القديم والوسيط والإسلامي والآثار بعلومها المختلفة، وتسليط الضوء على منطقة الجزيرة العربية كمعبر للتأثيرات والمؤثرات المختلفة المتبادلة بينها وبين الحضارات اليونانية والرومانية والبيزنطية. وأفاد أنه سيشارك في هذه الندوة 64 عالماً وباحثاً متخصصون في التاريخ القديم والآثار والتاريخ الوسيط والإسلامي يمثلون تجمعاً علمياً ضخماً من ما يزيد عن ست دول عربية وتسع دول أجنبية، فمن الدول العربية يشارك علماء وباحثون من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة واليمن ومصر وتونس والجزائر ومن أوروبا وروسيا والصين ويشارك علماء وباحثون من اليونان وألمانيا وروسيا وبلجيكا وانجلترا وفرنسا والسويد وبولندا والصين وتركيا وجنوب أفريقيا. وقال :إن الهيئة حرصت على المشاركة في الندوة العالمية لعلاقات الجزيرة العربية بالعالمين اليوناني والبيزنطي كونها تخدم مبادرة الهيئة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة لإبراز البعد الحضاري للمملكة والجزيرة العربية التي تنفذها الهيئة في أكثر من وسيلة منها الندوات الدولية سواء ما يتعلق بالآثار أو التراث العمراني. وأضاف : إن حرص الهيئة للمشاركة أيضا في الندوة يأتي بهدف إضافة مواضيع الاكتشافات الجديدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، التي ستعمل على تغيير الكثير من المسلمات المتعلقة بالعلاقات الحضارية بين اليونان والجزيرة العربية، مشيرا إلى أن علاقة الجزيرة العربية باليونان علاقة سليمة بدرجة كبيرة وعبارة عن تبادل حضاري وحوار ومصالح تجارية مشتركة بدرجة كبيرة. وأبان أن الندوة في هذا الوقت تخدم عمل الهيئة فيما يتعلق بالبعد الحضاري، لافتا إلى أن مشاركة الهيئة تتمثل في تقديم أوراق عمل تتناول الأبحاث المتعلقة بالتواصل الحضاري بين الجزيرة العربية والعالمين اليوناني والبيزنطي. فيما أوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبد الله العبد الجبار ، أن الندوة ستعقد جلساتها على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من ستين باحثا عربيا وأجنبيا، فضلاً عن مشاركة كبار المتخصصين في تاريخ الجزيرة العربية والدراسات اليونانية: عبد الرحمن الطيب الأنصاري، وعبد العزيز الهلابي، وفاسيليوس خريستيذيس، وكارول هيلنبارند.