المتتبع للتكريس الدائم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوفير أكبر الامكانيات من أجل خدمة ضيوف الرحمن في مواسم الحج لتمكينهم من أداء المناسك في يسر وسهولة يستطيع أن يلمس التطور الرهيب عاماً بعد آخر على صعيد توفير الامكانيات والخدمات بحثاً عن راحة حجاج بيت الله الحرام. هذه الامكانيات ..والخدمات التي أدت إلى مواسم حج ناجحة مكنت الملايين من حجاج بيت الله من أداء نسكهم في راحة كاملة رغم أن مواكب النور التي تتواجد في زمن معين.. ومكان معين ..جاءت ملبية .. خاشعة .. راجية التوبة..والمغفرة..والفوز بمرضاة الله عز وجل في مناسبة عظيمة يتجلى فيها رب العباد ليفاخر بأهل الأرض أهل السماء وليغفر للجموع الواقفة على صعيد عرفات جميعهم. وقد تشرفت المملكة بخدمة ضيوف الرحمن ..وحق عليها بذل كل غال من أجل أن تواصل مواكب النور رحلات الايمان في كل عام ..وهي متمتعة بالراحة ..والأمن والأمان..في جو إيماني مضمخ بالرجاء ..والدعاء.. مبلل بالدموع والخشوع. ولعل وسائل الاعلام المختلفة التي أدت دورها في نقل مشاعر الحجاج وهم يتمتعون بالراحة والطمأنينة في هذه المناسبة العظيمة والسنتهم تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين ورجالات حكومته السنية وقد ضحوا بكل الممكن من أجل أن تؤدي المملكة دورها على الوجه المشرف تجاه ضيوف الرحمن منطلقة من حرصها الدائم على آداء مسؤولياتها..وكسب أجر السعي الدائم ليفوز الحجاج بكل الخدمات الحضارية الشامخة. وكم كانت الصورة رائعة وبليغة ونحن نتابع مشاعر ضيوف الرحمن وهم يؤكدون بسعادة ورضا على أن ما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين يستحق الاعجاب والدهشة ففي كل عام يجدون مستجدات كثيرة ..وكبيرة على صعيد الاعداد والاستعداد والذي تبذل المملكة من أجلهما مئات المليارات على كل جانب سواء من أجل توسعة الحرم أو تهيئة الطرق في المشاعر ..أو تقديم عمل حضاري للخدمات الشاملة في كل موقع وعلى كل صعيد.. وفاضت مشاعر ضيوف الرحمن بالحب والوفاء وهي ترفع لافتات الدعاء لخادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية.. والألسنة تلهج بالتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء من الوعكة التي المت به حفظه الله. إن مواكب النور من حجاج بيت الله الحرام أدت مناسك الحج وبدأت رحلة العودة المظفرة بإذن الله وهي تسأل الله القبول ..والعودة مرات ومرات لتردد بفرح متجدد أبداً : لبيك اللهم لبيك ..لبيك لا شريك لك لبيك.. آخر المشوار قال الشاعر: غفرانك اللهم أنت إلهنا ما خاب عبد يرتجي مولاه